[ ص: 500 ] قوله : ( باب قوله : ويؤثرون على أنفسهم الآية . الخصاصة الفاقة ) ولغير أبي ذر " الفاقة " وهو قول مقاتل بن حيان أخرجه ابن أبي حاتم من طريقه .
قوله : ( المفلحون الفائزون بالخلود والفلاح البقاء ) هو قول الفراء ، قال لبيد :
نحل بلادا كلها حل قبلنا ونرجو فلاحا بعد عاد وحمير
وهو أيضا بمعنى إدراك الطلب ، قال لبيد أيضا :
ولقد أفلح من كان عقل
أي : أدرك ما طلب .
قوله : ( حي على الفلاح : عجل ) هو تفسير حي ، أي معنى " حي على الفلاح " أي : عجل إلى الفلاح قال ابن التين : لم يذكره أحد من أهل اللغة ، وإنما قالوا معناه هلم وأقبل .
قلت : وهو كما قال ، لكن فيه إشعار بطلب الإعجال ، فالمعنى أقبل مسرعا .
قوله : ( وقال الحسن حاجة : حسدا ) وصله عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عنه بهذا ، ورويناه في الجزء الثامن من " أمالي المحاملي " بعلو من طريق أبي رجاء عن الحسن في قوله : ولا يجدون في صدورهم حاجة قال : الحسد .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14302يعقوب بن إبراهيم بن كثير ) هو الدورقي .
قوله : ( أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) هذا الرجل هو nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ، وقع مفسرا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، وقد نسبته في المناقب إلى تخريج nindex.php?page=showalam&ids=11827أبي البختري الطائي في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو البختري لا يوثق به .
قوله : ( ألا رجل يضيفه هذه الليلة يرحمه الله ) في رواية الكشميهني " يضيف هذا رحمة " بالتنوين .
قوله : ( فقام رجل من الأنصار ) تقدم شرح هذا الحديث في مناقب الأنصار أنه أبو طلحة ، وتردد الخطيب هل هو زيد بن سهل المشهور أو صحابي آخر يكنى أبا طلحة ، وتقدم أيضا قول من قال : إنه nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس . ولكن أردت التنبيه هنا على شيء وقع للقرطبي المفسر ولمحمد بن علي بن عسكر في ذيله على تعريف السهيلي [ ص: 501 ] فإنهما نقلا عن النحاس والمهدوي أن هذه الآية نزلت في أبي المتوكل ، زاد nindex.php?page=showalam&ids=13361ابن عسكر : الناجي ، وأن الضيف nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس . وقيل إن فاعلها nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس حكاه يحيى بن سلام انتهى ، وهو غلط بين ، فإن nindex.php?page=showalam&ids=11904أبا المتوكل الناجي تابعي مشهور ، وليس له في القصة ذكر ، إلا أنه رواها مرسلة أخرجها من طريق إسماعيل القاضي كما تقدم هناك . وكذا ابن أبي الدنيا في كتاب " قرى الضيف " وابن المنذر في تفسير هذه السورة كلهم من طريق إسماعيل بن مسلم عن أبي المتوكل " أن رجلا من المسلمين مكث ثلاثة أيام لا يجد شيئا يفطر عليه ، حتى فطن له رجل من الأنصار يقال له nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس " الحديث . وقد تبع nindex.php?page=showalam&ids=13361ابن عسكر جماعة من الشارحين ساكتين عن وهمه ، فلهذا نبهت عليه ، وتفطن شيخنا ابن الملقن لقول nindex.php?page=showalam&ids=13361ابن عسكر إنه أبو المتوكل الناجي فقال : هذا وهم ، لأن nindex.php?page=showalam&ids=11904أبا المتوكل الناجي تابعي إجماعا انتهى . فكأنه جوز أنه صحابي يكنى أبا المتوكل وليس كذلك .
قوله : ( ونطوي بطوننا الليلة ) في حديث أنس عند ابن أبي الدنيا " فجعل يتلمظ وتتلمظ هي حتى رأى الضيف أنهما يأكلان " .
قوله ( ثم غدا الرجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) في حديث أنس " فصلى معه الصبح " .
قوله : ( لقد عجب الله عز وجل ، أو ضحك ) كذا هنا بالشك ، وذكره مسلم من طريق جرير عن فضيل بن غزوان بلفظ " عجب " بغير شك ، وعند ابن أبي الدنيا في حديث أنس " ضحك " بغير شك . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : إطلاق العجب على الله محال ومعناه الرضا ، فكأنه قال : إن ذلك الصنيع حل من الرضا عند الله حلول العجب عندكم ، قال : وقد يكون المراد بالعجب هنا أن الله يعجب ملائكته من صنيعهما لندور ما وقع منهما في العادة . قال : وقال أبو عبد الله : معنى الضحك هنا الرحمة .
قلت : ولم أر ذلك في النسخ التي وقعت لنا من nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : وتأويل الضحك بالرضا أقرب من تأويله بالرحمة ، لأن الضحك من الكرام يدل على الرضا فإنهم يوصفون بالبشر عند السؤال .
قلت : الرضا من الله يستلزم الرحمة وهو لازمه ، والله أعلم . وقد تقدم سائر شرح هذا الحديث في مناقب الأنصار .
60 - سورة الممتحنة وقال مجاهد : لا تجعلنا فتنة : لا تعذبنا بأيديهم . فيقولون : لو كان هؤلاء على الحق ما أصابهم هذا . بعصم الكوافر : أمر أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بفراق نسائهم . كن كوافر بمكة