قوله : ( سورة الجمعة - بسم الله الرحمن الرحيم ) سقطت سورة والبسملة لغير أبي ذر ، وتقدم ضبطه في كتاب الصلاة .
[ ص: 510 ] قوله : باب قوله وآخرين منهم لما يلحقوا بهم أي لم يلحقوا بهم ، ويجوز في آخرين أن يكون منصوبا عطفا على الضمير المنصوب في يعلمهم ، وأن يكون مجرورا عطفا على الأميين .
قوله : ( وقرأ عمر : فامضوا إلى ذكر الله ) ثبت هذا هنا في رواية الكشميهني وحده ، وروى الطبري عن عبد الحميد بن بيان عن سفيان عن الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله عن أبيه قال : " ما سمعت عمر يقرؤها قط : فامضوا " ومن طريق مغيرة عن إبراهيم قال : " قيل لعمر إن أبي بن كعب يقرؤها فاسعوا ، قال : أما أنه أعلمنا وأقرؤنا للمنسوخ ، وإنما هي فامضوا " وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور فبين الواسطة بين إبراهيم وعمر وأنه خرشة بن الحر فصح الإسناد . وأخرجا أيضا من طريق إبراهيم عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود أنه كان يقرؤها " فامضوا " ويقول : لو كان " فاسعوا " لسعيت حتى يسقط ردائي . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ورجاله ثقات ، إلا أنه منقطع . nindex.php?page=showalam&ids=14687وللطبراني أيضا من طريق قتادة قال : هي في حرف ابن مسعود " فامضوا " قال : وهي كقوله : إن سعيكم لشتى . وقال أبو عبيدة : معنى فاسعوا أجيبوا وليس من العدو .
قوله : ( حدثنا عبد العزيز ) كذا لهم غير منسوب ، قال الجياني : وكلام الكلاباذي يقتضي أنه nindex.php?page=showalam&ids=16372ابن أبي حازم سلمة بن دينار ، قال : والذي عندي أنه الدراوردي لأن مسلما أخرجه عن قتيبة عن الدراوردي عن ثور .
قلت : وأخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي أيضا عن قتيبة ، وأورده nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي وأبو نعيم في مستخرجيهما من طريق قتيبة ، وجزم أبو مسعود أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أخرجه " عن عبد الله بن عبد الوهاب أنبأنا عبد العزيز الدراوردي " كذا فيه ، وتبعه المزي ، وظاهره أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري نسبه ولم أر ذلك في شيء من نسخ الصحيح ، ولم أقف على رواية عبد العزيز بن أبي حازم لهذا الحديث في شيء من المسانيد ، ولكن يؤيده أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لم يخرج للدراوردي إلا متابعة أو مقرونا ، وهو هنا كذلك فإنه صدره برواية nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال ثم تلاه برواية عبد العزيز .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور ) هو ابن يزيد المدني ، وأبو الغيث بالمعجمة والمثلثة اسمه سالم .
قوله : ( فأنزلت عليه سورة الجمعة وآخرين منهم لما يلحقوا بهم ) كأنه يريد أنزلت عليه هذه الآية من سورة الجمعة ، وإلا فقد نزل منها قبل إسلام nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الأمر بالسعي ، ووقع في رواية الدراوردي عن ثور عند مسلم " نزلت عليه سورة الجمعة فلما قرأ وآخرين منهم " .
قوله : ( قال : قلت من هم يا رسول الله ) في رواية السرخسي " قالوا من هم يا رسول الله " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي " فقال له رجل " وفي رواية الدراوردي " قيل من هم " وفي رواية عبد الله بن جعفر عن ثور عند الترمذي " فقال رجل : nindex.php?page=hadith&LINKID=890815يا رسول الله من هؤلاء الذين لم يلحقوا بنا " ولم أقف على اسم السائل .
[ ص: 511 ] قوله : ( فلم يراجعوه ) كذا في نسختي من طريق أبي ذر ، وفي غيرها " فلم يراجعه " وهو الصواب ، أي لم يراجع النبي - صلى الله عليه وسلم - السائل ، أي لم يعد عليه جوابه حتى سأله ثلاث مرات . ووقع ذلك صريحا في رواية الدراوردي قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=890816فلم يراجعه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى سأل مرتين أو ثلاثا " وفي رواية ابن وهب عن nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال " حتى سأله ثلاث مرات " بالجزم ، وكذا في رواية عبد الله بن جعفر .
قوله : ( وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده على سلمان ) في رواية العلاء عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " يده على فخذ سلمان " .
قوله : ( لو كان الإيمان عند الثريا ) هي نجم معروف تقدم ذكره في تفسير سورة النجم .
قوله ( لناله رجال - أو رجل - من هؤلاء ) هذا الشك من nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال . بدليل الرواية التي أوردها بعده من غير شك مقتصرا على قوله " رجال من هؤلاء " وهي عند مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي كذلك ، وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من رواية ابن وهب عن سليمان بلفظ " لناله رجال من هؤلاء " أيضا بغير شك . وعبد العزيز المذكور هو الدراوردي كما جزم به أبو نعيم والجياني ثم المزي ، وقد أخرجه مسلم عن قتيبة عن الدراوردي ، وجزم الكلاباذي بأنه ابن أبي حازم ، والأول أولى فإن الحديث مشهور عن الدراوردي ، ولم أر في شيء من المسانيد من حديث أبي حازم ، nindex.php?page=showalam&ids=16379والدراوردي قد أخرج له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في المتابعات غير هذا .
قوله : ( من أبناء فارس ) قيل إنهم من ولد هدرام بن أرفخشذ بن سام بن نوح وأنه ولد بضعة عشر رجلا كلهم كان فارسا شجاعا فسموا الفرس للفروسية ، وقيل في نسبهم أقوال أخرى . وقال صاعد في الطبقات كان أولهم على دين نوح ، ثم دخلوا في دين الصابئة في زمن طمهورث فداموا على ذلك أكثر من ألفي سنة ، ثم تمجسوا على يد زرادشت . وقد أطنب أبو نعيم في أول " تاريخ أصبهان " في تخريج طرق هذا الحديث ، أعني حديث " لو كان الدين عند الثريا " ووقع في بعض طرقه عند أحمد بلفظ " لو كان العلم عند الثريا " وفي بعض طرقه عند أبي نعيم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن ذلك عند نزول قوله تعالى وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ويحتمل أن يكون ذلك صدر عند نزول كل من الآيتين . وقد أخرج مسلم الحديث مجردا عن السبب من رواية يزيد بن الأصم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503184لو كان الدين عند الثريا لذهب رجال من أبناء فارس حتى يتناولوه " ، وأخرجه أبو نعيم من طريق سليمان التيمي حدثني شيخ من أهل الشام عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة نحوه وزاد في آخره " برقة قلوبهم " ، وأخرجه أيضا من وجه آخر عن التيمي عن أبي عثمان عن سلمان الفارسي بالزيادة ، ومن طريق أخرى من هذا الوجه فزاد فيه " nindex.php?page=hadith&LINKID=890817يتبعون سنتي ، ويكثرون الصلاة علي " قال القرطبي : وقع ما قاله - صلى الله عليه وسلم - عيانا ، فإنه وجد منهم من اشتهر ذكره من حفاظ الآثار والعناية بها ما لم يشاركهم فيه كثير من أحد غيرهم . واختلف أهل النسب في أصل فارس فقيل إنهم ينتهي نسبهم إلى جيومرت وهو آدم ، وقيل إنه من ولد يافث بن نوح ، وقيل من ذرية لاوي بن سام بن نوح ، وقيل هو فارس بن ياسور بن سام ، وقيل هو من ولد هدرام بن أرفخشذ بن سام ، وقيل إنهم من ولد يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، والأول أشهر الأقوال عندهم ، والذي يليه أرجحها عند غيرهم .