قوله : ( ينفضوا : يتفرقوا ) سقط هذا لأبي ذر ، قال أبو عبيدة في قوله : حتى ينفضوا : حتى يتفرقوا . ووقع في رواية زهير سبب قول عبد الله بن أبي ذلك وهو قوله " خرجنا في سفر أصاب الناس فيه شدة ، فقال عبد الله بن أبي لا تنفقوا الآية " فالذي يظهر أن قوله " لا تنفقوا " كان سببه الشدة التي أصابتهم ، وقوله " ليخرجن الأعز منها الأذل " سببه مخاصمة المهاجري والأنصاري كما تقدم في حديث جابر .
قوله : ( الكسع : أن تضرب بيدك على شيء أو برجلك ، ويكون أيضا إذا رميته بسوء ) كذا لأبي ذر عن [ ص: 519 ] الكشميهني وحده ، وحق هذا أن يذكر قبل الباب ، أو في الباب الذي يليه ، لأن الكسع إنما وقع في حديث جابر . قال ابن التين : الكسع أن تضرب بيدك على دبر شيء أو برجلك ، وقال القرطبي : أن تضرب عجز إنسان بقدمك . وقيل الضرب بالسيف على المؤخر . وقال ابن القطاع : كسع القوم ضرب أدبارهم بالسيف ، وكسع الرجل ضرب دبره بظهر قدمه ، وكذا إذا تكلم فأثر كلامه بما ساءه ونحوه في " تهذيب الأزهري " .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن عبد الله ) هو ابن أبي أويس .
قوله : ( حدثني عبد الله بن الفضل ) أي ابن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي ، تابعي صغير مدني ثقة ما له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن أنس إلا هذا الحديث ، وهو من أقران موسى بن عقبة الراوي عنه .
قوله : ( حزنت على من أصيب بالحرة ) هو بكسر الزاي من الحزن ، زاد nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق محمد بن فليح عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة " من قومي " وكانت وقعة الحرة في سنة ثلاث وستين ، وسببها أن أهل المدينة خلعوا بيعة يزيد بن معاوية لما بلغهم ما يتعمده من الفساد >[1] فأمر الأنصار عليهم nindex.php?page=showalam&ids=4755عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر وأمر المهاجرون عليهم عبد الله بن مطيع العدوي ، وأرسل إليهم يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المري في جيش كثير فهزمهم واستباحوا المدينة وقتلوا ابن حنظلة وقتل من الأنصار شيء كثير جدا ، وكان أنس يومئذ بالبصرة فبلغه ذلك فحزن على من أصيب من الأنصار ، فكتب إليه nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم وكان يومئذ بالكوفة يسليه ، ومحصل ذلك أن الذي يصير إلى مغفرة الله لا يشتد الحزن عليه ، فكان ذلك تعزية لأنس فيهم .
قوله : ( فسأل أنسا بعض من كان عنده ) هذا السائل لم أعرف اسمه ، ويحتمل أن يكون النضر بن أنس فإنه روى حديث الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم كما ترى ، وزعم ابن التين أنه وقع عند القابسي : فسأل أنس بعض بالنصب وأنس بالرفع على أنه الفاعل ، والأول هو الصواب ، قال القابسي : الصواب أن المسئول أنس .