باب الأبواب والغلق للكعبة والمساجد قال أبو عبد الله وقال لي عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن ابن جريج قال قال لي ابن أبي مليكة يا عبد الملك لو رأيت مساجد ابن عباس وأبوابها
[ ص: 667 ] قوله : ( باب الأبواب والغلق ) بفتح المعجمة واللام ، أي ما يغلق به الباب .
قوله : ( قال لي nindex.php?page=showalam&ids=15241عبد الله بن محمد ) هو الجعفي ، nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان هو ابن عيينة nindex.php?page=showalam&ids=13036وعبد الملك هو اسم ابن جريج . وقوله : ( لو رأيت ) محذوف الجواب وتقديره : لرأيت عجبا أو حسنا ، لإتقانها أو نظافتها ونحو ذلك . وهذا السياق يدل على أنها في ذلك الوقت كانت قد اندرست .
قوله : ( قالا حدثنا حماد بن زيد ) لم يقل الأصيلي " ابن زيد " ، وسيأتي الكلام على حديث ابن عمر هذا في كتاب الحج إن شاء الله تعالى .
قال ابن بطال : الحكمة في غلق الباب حينئذ لئلا يظن الناس أن الصلاة فيه سنة فيلتزمون ذلك كذا قال . ولا يخفى ما فيه . وقال غيره : يحتمل أن يكون ذلك لئلا يزدحموا عليه لتوفر دواعيهم على مراعاة أفعاله ليأخذوها عنه ، أو ليكون ذلك أسكن لقلبه وأجمع لخشوعه . وإنما أدخل معه عثمان لئلا يظن أنه عزل عن ولاية الكعبة ، وبلالا وأسامة لملازمتهما خدمته . وقيل : فائدة ذلك التمكن من الصلاة في جميع جهاتها ; لأن الصلاة إلى جهة الباب وهو مفتوح لا تصح .