قوله : ( تظاهرون تعاونون ) كذا لهم ، وفي بعض النسخ تظاهرا تعاونا ، وهو تفسير الفراء أيضا قال في قوله تعالى وإن تظاهرا عليه : تعاونا عليه .
قوله : ( وقال مجاهد : قوا أنفسكم : أوصوا أهليكم بتقوى الله وأدبوهم ) وصله الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد بلفظ : " أوصوا أهليكم بتقوى الله " وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة " مروهم بطاعة الله وانهوهم عن معصيته " وعند nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور عن الحسن نحوه ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي بن حراش عن علي في قوله : قوا أنفسكم وأهليكم نارا قال : " علموا أهليكم خيرا " ورواته ثقات .
( تنبيه ) : وقع في جميع النسخ التي وقفت عليها " أوصوا " بفتح الألف وسكون الواو بعدها صاد مهملة من الإيصاء ، وسقطت هذه اللفظة للنسفي ، وذكرها ابن التين بلفظ " قوا أهليكم أو قفوا أهليكم " ونسب عياض هذه الرواية هكذا للقابسي nindex.php?page=showalam&ids=12757وابن السكن ، قال : وعند الأصيلي أوصوا أنفسكم وأهليكم انتهى . قال ابن التين : قال القابسي صوابه " أوفقوا " قال : ونحو ذلك ذكر النحاس ، ولا أعرف للألف من : " أو " ولا للفاء من قوله : " فقوا " وجها ، قال ابن التين : ولعل المعنى أوقفوا بتقديم القاف على الفاء أي أوقفوهم عن المعصية ، قال : لكن الصواب على هذا حذف الألف لأنه ثلاثي من وقف ، قال : ويحتمل أن يكون أوفقوا يعني بفتح الفاء وضم القاف لا تعصوا فيعصوا مثل لا تزن فيزن أهلك وتكون " أو " على هذا للتخيير ، والمعنى إما أن تأمروا أهليكم بالتقوى أو فاتقوا أنتم فيتقوا هم تبعا لكم انتهى ، وكل هذه التكلفات نشأت عن تحريف الكلمة ، وإنما هي " أوصوا " [ ص: 528 ] بالصاد والله المستعان .
ثم ذكر المصنف في الباب أيضا طرفا من حديث ابن عباس عن عمر أيضا في قصة المتظاهرتين ، وسيأتي شرحه .