قوله : ( التفاوت الاختلاف ، والتفاوت والتفوت واحد ) هو قول الفراء قال : وهو مثل تعهدته وتعاهدته ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور من طريق إبراهيم عن علقمة أنه كان يقرأ : " من تفوت " وقال الفراء : هي قراءة ابن مسعود وأصحابه ، والتفاوت : الاختلاف يقول : هل ترى في خلق الرحمن من اختلاف ؟ وقال ابن التين : قياس متفاوت فليس متباينا ، وتفوت فات بعضه بعضا .
قوله : ( مناكبها : جوانبها ) قال : أبو عبيدة في قوله تعالى فامشوا في مناكبها أي جوانبها ، وكذا قال الفراء .
قوله : ( تدعون وتدعون واحد ، مثل تذكرون وتذكرون ) هو قول الفراء قال في قوله : الذي كنتم به تدعون يريد تدعون بالتخفيف ، وهو مثل تذكرون وتذكرون ، قال : والمعنى واحد ، وأشار إلى أنه لم يقرأ بالتخفيف ، وقال أبو عبيدة في قوله : الذي كنتم به تدعون أي : تدعون به وتكذبون .
قوله : ( يقال غورا غائرا ، يقال لا تناله الدلاء ، كل شيء غرت فيه فهي مغارة ، ماء غور وبئر غور ومياه غور بمنزلة الزور ، وهؤلاء زور وهؤلاء ضيف ومعناه أضياف وزوار ، لأنها مصدر مثل قوم عدل وقوم رضا ومقنع ) ثبت هذا عند النسفي هنا ، وكذا رأيته في " المستخرج " لأبي نعيم ، ووقع أكثره للباقين في كتاب الأدب ، وهو كلام الفراء من قوله ماء غور إلى ومقنع لكن قال بدل بئر غور ماء غور . وزاد : ولا يجمعون غور ولا يثنونه ، والباقي سواء ، وأما أول الكلام فهو من >[1] وأخرج الفاكهي عن nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر عن سفيان عن ابن الكلبي قال : نزلت هذه الآية قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا في بئر زمزم وبئر ميمون بن الحضرمي وكانت جاهلية ، قال الفاكهي : وكانت آبار مكة تغور سراعا .
[ ص: 529 ] قوله : ( ويقبضن يضربن بأجنحتهن ) كذا لغير أبي ذر هنا ووصله الفريابي ، وقد تقدم في بدء الخلق .
قوله : ( وقال مجاهد : صافات : بسط أجنحتهن ) سقط هذا لأبي ذر هنا ، ووصله الفريابي ، وقد تقدم في بدء الخلق أيضا .
قوله : ( ونفور : الكفور ) وصله عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : بل لجوا في عتو ونفور قال : كفور ، وذكر عياض أنه وقع عند الأصيلي " ونفور تفور كقدر " أي : بفتح المثناة تفسير قوله : سمعوا لها شهيقا وهي تفور ، قال : وهي أوجه من الأول . وقال في موضع آخر : هذا أولى وما عداه تصحيف ، إن تفسير نفور بالنون بكفور بعيد ، قلت : استبعده من جهة أنه معنى فلا يفسر بالذات ، لكن لا مانع من ذلك على إرادة المعنى ، وحاصله أن الذي يلج في عتوه ونفوره هو الكفور .