[ ص: 546 ] قوله : ( باب قوله وربك فكبر ) ذكر فيه حديث جابر المذكور من طريق حرب بن شداد أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير .
قوله : ( سألت nindex.php?page=showalam&ids=12031أبا سلمة ) أي ابن عبد الرحمن بن عوف .
قوله : ( فقلت أنبئت أنه اقرأ باسم ربك ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14724أبي داود الطيالسي عن حرب " قلت إنه بلغني أنه أول ما نزل اقرأ باسم ربك " ولم يبين nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير من أنبأه بذلك ، ولعله يريد عروة بن الزبير ، كما لم يبين أبو سلمة من أنبأه بذلك ، ولعله يريد عائشة فإن الحديث مشهور عن عروة عن عائشة كما تقدم في بدء الوحي من طريق الزهري عنه مطولا ، وتقدم هناك أن رواية الزهري عن أبي سلمة عن جابر تدل على أن المراد بالأولية في قوله " أول ما نزل سورة المدثر " أولية مخصوصة بما بعد فترة الوحي ، أو مخصوصة بالأمر بالإنذار ، لا أن المراد أنها أولية مطلقة ، فكأن من قال : أول ما نزل اقرأ أراد أولية مطلقة ، ومن قال : إنها المدثر أراد بقيد التصريح بالإرسال ، قال الكرماني استخرج جابر " أول ما نزل يا أيها المدثر " باجتهاد وليس هو من روايته ، والصحيح ما وقع في حديث عائشة ، ويحتمل أن يكون قوله في هذه الرواية " nindex.php?page=hadith&LINKID=890873فرأيت شيئا - أي جبريل - بحراء ، فقال لي : اقرأ فخفت ، فأتيت خديجة فقلت : دثروني فنزلت يا أيها المدثر " قلت : ويحتمل أن تكون الأولية في نزول يا أيها المدثر بقيد السبب ، أي هي أول ما نزل من القرآن بسبب متقدم وهو ما وقع من التدثر الناشئ عن الرعب ، وأما اقرأ فنزلت ابتداء بغير سبب متقدم ، ولا يخفى بعد هذا الاحتمال . وفي أول سورة نزلت قول آخر نقل عن nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني قال : المزمل نزلت قبل المدثر . nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ضعيف ، وروايته معضلة لأنه لم يثبت لقاؤه لصحابي معين ، وظاهر الأحاديث الصحيحة تأخر المزمل لأن فيها ذكر قيام الليل وغير ذلك مما تراخى عن ابتداء نزول الوحي ، بخلاف المدثر فإن فيها قم فأنذر . وعن مجاهد : أول سورة نزلت " ن " والقلم ، وأول سورة نزلت بعد الهجرة ويل للمطففين . والمشكل من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير قوله nindex.php?page=hadith&LINKID=890874جاورت بحراء شهرا ، فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي ، فنوديت - إلى أن قال : - فرفعت رأسي فإذا هو على العرش في الهواء - يعني جبريل - فأتيت خديجة فقلت : دثروني . ويزيل الإشكال أحد أمرين : إما أن يكون سقط على nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير وشيخه من القصة مجيء جبريل بحراء باقرأ باسم ربك وسائر ما ذكرته عائشة ، وإما أن يكون جاور - صلى الله عليه وسلم بحراء شهرا آخر ، فقد تقدم أن في مرسل nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير عند nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أنه كان يجاور في كل سنة شهرا وهو رمضان ، وكان ذلك في مدة فترة الوحي ، فعاد إليه جبريل بعد انقضاء جواره .
قوله : ( فجئثت ) يأتي ضبطه في سورة اقرأ إن شاء الله تعالى .