قوله : ( زجرة صيحة ) ثبت هذا للنسفي وحده ، وقد وصله عبد بن حميد من طريقه .
قوله : ( وقال مجاهد ترجف الراجفة هي الزلزلة ) ثبت هذا للنسفي وحده ، وقد وصله عبد بن حميد من طريقه بلفظ : " ترجف الأرض والجبال " وهي الزلزلة .
قوله : ( وقال مجاهد : الآية الكبرى عصاه ويده ) وصله الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد بهذا ، وكذا قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة مثله .
قوله : ( سمكها : بناءها بغير عمد ) ثبت هذا هنا للنسفي وحده ، وقد تقدم في بدء الخلق .
قوله : ( طغى : عصى ) ثبت هذا للنسفي وحده ، وقد وصله الفريابي من طريق مجاهد به .
قوله : ( الناخرة والنخرة سواء مثل الطامع والطمع والباخل والبخيل ) قال أبو عبيدة في قوله تعالى عظاما نخرة : ناخرة ونخرة سواء . وقال الفراء مثله ، قال : وهما قراءتان أجودهما ناخرة . ثم أسند عن ابن الزبير أنه قال على المنبر : ما بال صبيان يقرءون نخرة ؟ إنما هي ناخرة .
( تنبيه ) : قوله " والباخل والبخيل " في رواية الكشميهني بالنون والحاء المهملة فيهما ، ولغيره بالموحدة والمعجمة وهو الصواب ، وهذا الذي ذكره الفراء قال : هو بمعنى الطامع والطمع والباخل والبخيل . وقوله " سواء " أي في أصل المعنى ، وإلا ففي " نخرة " مبالغة ليست في " ناخرة " .
قوله : ( وقال بعضهم : النخرة : البالية ، والناخرة : العظم المجوف الذي تمر فيه الريح فينخر ) قال الفراء : فرق بعض المفسرين بين الناخرة والنخرة فقال : النخرة : البالية ، والناخرة : العظم المجوف الذي تمر فيه الريح فينخر . والمفسر المذكور هو ابن الكلبي ، فقال أبو الحسن الأثرم الراوي عن أبي عبيدة : سمعت ابن الكلبي يقول : نخرة ينخر فيها الريح ، وناخرة بالية . وأنشد لرجل من فهم يخاطب فرسه في يوم ذي قار حين تحاربت العرب والفرس :
أقدم نجاح إنها الأساوره فإنما قصرك ترب الساهره ثم تعود بعدها في الحافره من بعد ما كنت عظاما ناخره
أي : بالية .
قوله : ( الساهرة : وجه الأرض ) كأنها سميت بهذا الاسم لأن فيها الحيوان نومهم وسهرهم . ثبت هذا هنا للنسفي وحده ، وقد تقدم في بدء الخلق ، وهو قول الفراء بلفظه .
قوله : ( وقال ابن عباس : الحافرة : إلى أمرنا الأول ، إلى الحياة ) وصله ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله : ( الحافرة ) يقول : الحياة وقال الفراء : الحافرة يقول : إلى أمرنا الأول ، إلى الحياة . والعرب تقول : أتيت فلانا ثم رجعت على حافري أي : من حيث جئت ، قال : وقال بعضهم : الحافرة : الأرض التي تحفر فيها قبورهم ، فسماها الحافرة أي : المحفورة ، كماء دافق أي : مدفوق .
قوله : ( الراجفة : النفخة الأولى ، تتبعها الرادفة : النفخة الثانية ) وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس . وقوله : يوم ترجف الراجفة النفخة الأولى تتبعها الرادفة النفخة الثانية .
قوله : ( قال ابن عباس : أغطش : أظلم ) ثبت هذا للنسفي وحده ، وقد تقدم في بدء الخلق . قوله : ( الطامة تطم على كل شيء ) ووقع هذا للنسفي مقدما قبل باب ، وهو قول الفراء قال في قوله تعالى فإذا جاءت الطامة هي القيامة تطم كل شيء . ولابن أبي حاتم من طريق الربيع بن أنس : الطامة : هي الساعة طمت كل داهية .
80 - سورة عبس بسم الله الرحمن الرحيم عبس وتولى كلح وأعرض . وقال غيره : مطهرة لا يمسها إلا المطهرون وهم الملائكة ، وهذا مثل قوله : فالمدبرات أمرا جعل الملائكة والصحف مطهرة لأن الصحف يقع عليها التطهير ، فجعل التطهير لمن حملها أيضا . سفرة : الملائكة واحدهم سافر ، سفرت أصلحت بينهم ، وجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي الله وتأديته كالسفير الذي يصلح بين القوم . وقال غيره : تصدى : تغافل عنه . وقال مجاهد : لما يقض : لا يقض أحد ما أمر به . وقال ابن عباس : ترهقها قترة : تغشاها شدة . مسفرة : مشرقة . بأيدي سفرة وقال ابن عباس : كتبة ، أسفارا : كتبا . تلهى : تشاغل . يقال : واحد الأسفار سفر .