( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16665عمر ) هو ابن حفص بن غياث ، ووقع لأبي ذر حدثنا عمر بن حفص .
قوله : ( قدم أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله ) أي ابن مسعود ( على nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ، فطلبهم فوجدهم فقال : أيكم يقرأ علي قراءة عبد الله ؟ قالوا : كلنا . قال : فأيكم أحفظ ؟ وأشاروا إلى علقمة ) هذا صورته الإرسال ، لأن إبراهيم ما حضر القصة ، وقد وقع في رواية سفيان عن الأعمش في الباب الذي قبله " عن إبراهيم عن علقمة " فتبين أن الإرسال في هذا الحديث ، ووقع في رواية الباب عند أبي نعيم أيضا ما يقتضي أن إبراهيم سمعه من علقمة . وقوله في آخره ( وهؤلاء يريدوني على أن أقرأ وما خلق الذكر والأنثى والله لا أتابعهم ) ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند عن الشعبي عن علقمة في هذا الحديث nindex.php?page=hadith&LINKID=3503187 " وإن هؤلاء يريدونني أن أزول عما أقرأني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقولون لي : اقرأ وما خلق الذكر والأنثى ، وإني والله لا أطيعهم " أخرجه مسلم وابن مردويه . وفي هذا بيان واضح أن قراءة ابن مسعود كانت كذلك ، والذي وقع في غير هذه الطريق أنه قرأ " والذي خلق الذكر والأنثى " كذا في كثير من كتب القراءات الشاذة ، وهذه القراءة لم يذكرها أبو عبيد إلا عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ، وأما ابن مسعود فهذا الإسناد المذكور في الصحيحين عنه من أصح الأسانيد يروي به الأحاديث .
قوله : ( كيف سمعته ) أي ابن مسعود ( يقرأ والليل إذا يغشى ؟ قال علقمة : والذكر والأنثى ) في رواية سفيان ( فقرأت والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى ) وهذا صريح في أن ابن مسعود كان يقرؤها كذلك . وفي رواية إسرائيل عن مغيرة في المناقب " والليل إذا يغشى والذكر والأنثى " بحذف " والنهار إذا تجلى " كذا في رواية أبي ذر وأثبتها الباقون .
قوله : ( وهؤلاء ) أي أهل الشام ( يريدونني على أن أقرأ وما خلق الذكر والأنثى والله لا أتابعهم ) هذا أبين من الرواية التي قبلها حيث قال : " وهؤلاء يأبون علي " ثم هذه القراءة لم تنقل إلا عمن ذكر هنا ، ومن عداهم قرءوا " وما خلق الذكر والأنثى " وعليها استقر الأمر مع قوة إسناد ذلك إلى nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ومن ذكر معه ، ولعل هذا مما نسخت تلاوته ولم يبلغ النسخ أبا الدرداء ومن ذكر معه . والعجب من نقل الحفاظ من الكوفيين هذه القراءة عن علقمة وعن ابن مسعود وإليهما تنتهي القراءة بالكوفة ثم لم يقرأ بها أحد منهم ، وكذا أهل الشام حملوا القراءة عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ولم يقرأ أحد منهم بهذا ، فهذا مما يقوي أن التلاوة بها نسخت .