قوله : ( سورة ألم نشرح لك - بسم الله الرحمن الرحيم ) كذا لأبي ذر ، وللباقين " ألم نشرح " حسب .
قوله : ( وقال مجاهد : وزرك : في الجاهلية ) وصله الفريابي من طريقه ، و " في الجاهلية " متعلق بالوزر ، أي الكائن في الجاهلية وليس متعلقا بوضع .
قوله : ( أنقض : أتقن ) قال عياض : كذا في جميع النسخ " أتقن " بمثناة وقاف ونون ، وهو وهم والصواب أثقل بمثلثة وآخرها لام ، وقال الأصيلي هذا وهم في رواية الفربري ، ووقع عند ابن السماك أثقل بالمثلثة هو أصح ، قال عياض : وهذا لا يعرف في كلام العرب ، ووقع عند ابن السكن " ويروى أثقل " وهو الصواب .
قوله : ( ويروى أثقل وهو أصح من أتقن ) كذا وقع في رواية المستملي وزاد فيه : قال الفربري سمعت أبا معشر يقول أنقض ظهرك : أثقل . ووقع في الكتاب خطأ ، قلت : أبو معشر هو حمدويه بن الخطاب بن إبراهيم البخاري ، كان يستملي على nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ويشاركه في بعض شيوخه ، وكان صدوقا ، وأضر بأخرة . وقد أخرجه الفريابي من طريق مجاهد بلفظ " الذي أنقض ظهرك ، قال : أثقل " . قال : وهذا هو الصواب ، تقول العرب أنقض الحمل ظهر الناقة إذا أثقلها وهو مأخوذ من النقيض وهو الصوت ومنه سمعت نقيض الرحل أي صريره
قوله : ( مع العسر يسرا قال ابن عيينة : أي إن مع ذلك العسر يسرا آخر ، كقوله هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ) وهذا مصير من ابن عيينة إلى اتباع النحاة في قولهم إن النكرة إذا أعيدت نكرة كانت غير الأولى ، وموقع التشبيه أنه كما ثبت للمؤمنين تعدد الحسنى كذا ثبت لهم تعدد اليسر ، أو أنه ذهب إلى أن المراد بأحد اليسرين الظفر وبالآخر الثواب فلا بد للمؤمن من أحدهما .
قوله : ( وقال مجاهد : فانصب : في حاجتك إلى ربك ) وصله ابن المبارك في الزهد عن سفيان عن منصور عن مجاهد في قوله : فإذا فرغت فانصب : في صلاتك . وإلى ربك فارغب قال : اجعل نيتك ورغبتك إلى ربك . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم قال : إذا فرغت من الجهاد فتعبد ، ومن طريق الحسن نحوه .
قوله : ( ويذكر عن ابن عباس ألم نشرح لك صدرك شرح الله صدره للإسلام ) وصله ابن مردويه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ، وفي إسناده راو ضعيف .
( تنبيه ) : لم يذكر في سورة ( ألم نشرح ) حديثا مرفوعا ، ويدخل فيها حديث أخرجه الطبري وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان من حديث أبي سعيد رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=890905أتاني جبريل فقال : يقول ربك أتدري كيف رفعت ذكرك ؟ قال : الله أعلم ، قال : إذا ذكرت ذكرت معي . وهذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور وعبد الرزاق من طريق مجاهد قوله ، وذكر الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في تفسيرهما قصة شرح صدره - صلى الله عليه وسلم - ليلة الإسراء ، وقد مضى الكلام عليه في أوائل السيرة النبوية .
95 - ( سورة والتين ) وقال مجاهد : هو التين والزيتون الذي يأكل الناس . يقال : فما يكذبك فما الذي يكذبك بأن الناس يدانون بأعمالهم ؟ كأنه قال : ومن يقدر على تكذيبك بالثواب والعقاب؟ قوله : ( سورة والتين ) وقال مجاهد : هو التين والزيتون الذي يأكل الناس ) وصله الفريابي من طريق مجاهد في قوله : والتين والزيتون قال : الفاكهة التي تأكل الناس . وطور سينين الطور : الجبل ، وسينين : المبارك . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من وجه آخر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس ، وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس مثله ، ومن طريق العوفي عن ابن عباس قال : التين : مسجد نوح الذي بني على الجودي . ومن طريق الربيع بن أنس قال : التين : جبل عليه التين ، والزيتون : جبل عليه الزيتون . ومن طريق قتادة : الجبل الذي عليه دمشق . ومن طريق محمد بن كعب قال : مسجد أصحاب الكهف ، والزيتون : مسجد إيلياء . ومن طريق قتادة : جبل عليه بيت المقدس .
[ ص: 584 ] قوله : ( تقويم : خلق ) كذا ثبت لأبي نعيم ، وقد وصله الفريابي من طريق مجاهد في قوله : أحسن تقويم قال : أحسن خلق . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس بإسناد حسن قال : أعدل خلق .
قوله : ( أسفل سافلين إلا من آمن ) كذا ثبت للنسفي وحده وقد تقدم لهم في بدء الخلق . وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من طريق عاصم الأحول عن عكرمة عن ابن عباس قال : من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر وذلك قوله : ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا قال : الذين قرءوا القرآن .
قوله : ( يقال فما يكذبك فما الذي يكذبك بأن الناس يدانون بأعمالهم كأنه قال : ومن يقدر على تكذيبك بالثواب والعقاب ) في رواية أبي ذر عن غير الكشميهني " تدالون " بلام بدل النون الأولى ، والأول هو الصواب ، كذا هو في كلام الفراء بلفظه وزاد في آخره : بعدما تبين له كيفية خلقه . قال ابن التين : كأنه جعل " ما " لمن يعقل وهو بعيد . وقيل : المخاطب بذلك الإنسان المذكور ، قيل هو على طريق الالتفات وهذا عن مجاهد ، أي ما الذي جعلك كاذبا ؟ لأنك إذا كذبت بالجزاء صرت كاذبا ، لأن كل مكذب بالحق فهو كاذب . وأما تعقب ابن التين قول الفراء جعل " ما " لمن يعقل وهو بعيد ، فالجواب أنه ليس ببعيد فيمن أبهم أمره ، ومنه إني نذرت لك ما في بطني محررا
قوله : ( أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16558عدي ) هو ابن ثابت الكوفي .
96 - سورة ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) وقال قتيبة : حدثنا حماد عن يحيى بن عتيق ، عن الحسن قال : اكتب في المصحف في أول الإمام بسم الله الرحمن الرحيم واجعل بين السورتين خطا . وقال مجاهد : ناديه : عشيرته ، الزبانية : الملائكة ، وقال معمر الرجعى : المرجع ، لنسفعن : لنأخذن ، ولنسفعن بالنون وهي الخفيفة ، سفعت بيده أخذت .