سورة لإيلاف قريش وقال مجاهد لإيلاف ألفوا ذلك فلا يشق عليهم في الشتاء والصيف وآمنهم من كل عدوهم في حرمهم قال ابن عيينة لإيلاف لنعمتي على قريش
قوله : ( سورة لإيلاف ) قيل اللام متعلقة بالقصة التي في السورة التي قبلها ويؤيده أنهما في مصحف أبي بن كعب سورة واحدة . وقيل متعلقة بشيء مقدر أي أعجب لنعمتي على قريش .
قوله : ( وقال مجاهد : لإيلاف ألفوا ذلك فلا يشق عليهم في الشتاء والصيف ، وآمنهم من خوف قال : من كل عدو في حرمهم ) وأخرج ابن مردويه من أوله إلى قوله والصيف من وجه آخر عن مجاهد عن ابن عباس .
[ ص: 602 ] قوله : ( وقال ابن عيينة لإيلاف : لنعمتي على قريش ) هو كذلك في تفسير ابن عيينة رواية سعيد بن عبد الرحمن عنه ، ولابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس مثله .
( تنبيهان ) الأول قرأ الجمهور : " لإيلاف " بإثبات الياء إلا ابن عامر فحذفها ، واتفقوا على إثباتها في قوله : " إيلافهم " إلا في رواية عن ابن عامر فكالأول ، وفي أخرى عن ابن كثير بحذف الأولى التي بعد اللام أيضا . وقال الخليل بن أحمد : دخلت الفاء في قوله : " فليعبدوا " لما في السياق من معنى الشرط ، أي فإن لم يعبدوا رب هذا البيت لنعمته السالفة فليعبدوه للائتلاف المذكور . الثاني لم يذكر في هذه السورة ولا التي قبلها حديثا مرفوعا ، فأما سورة الهمزة ففي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان من حديث جابر " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503189أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ يحسب أن ماله أخلده " يعني بفتح السين وأما سورة الفيل ففيها من حديث المسور الطويل في صلح الحديبية .
قوله : ( حبسها حابس الفيل ) قد تقدم شرحه مستوفى في الشروط ، وفيها حديث ابن عباس مرفوعا " إن الله حبس عن مكة الفيل " الحديث . وأما هذه السورة فلم أر فيها حديثا مرفوعا صحيحا .