[ ص: 605 ] قوله : ( سورة قل ياأيها الكافرون ) وهي سورة الكافرين ، ويقال لها أيضا المقشقشة أي المبرئة من النفاق .
قوله : ( يقال لكم دينكم : الكفر ، ولي دين : الإسلام . ولم يقل ديني لأن الآيات بالنون فحذفت الياء كما قال : " يهدين " " ويشفين " ) هو كلام الفراء بلفظه .
قوله : ( وقال غيره : لا أعبد ما تعبدون إلخ ) سقط " وقال غيره " لأبي ذر والصواب إثباته لأنه ليس من بقية كلام الفراء بل هو كلام أبي عبيدة ، قال في قوله تعالى لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد : كأنهم دعوه إلى أن يعبد آلهتهم ويعبدون إلهه فقال : لا أعبد ما تعبدون في الجاهلية ، ولا أنتم عابدون ما أعبد في الجاهلية والإسلام ، ولا أنا عابد ما عبدتم الآن ، أي لا أعبد الآن ما تعبدون ولا أجيبكم فيما بقي أن أعبد ما تعبدون وتعبدوا ما أعبد انتهى . وقد أخرج ابن أبي حاتم من حديث ابن عباس قال : " قالت قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم - : كف عن آلهتنا فلا تذكرها بسوء ، فإن لم تفعل فاعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة ، فنزلت " وفي إسناده أبو خلف عبد الله بن عيسى ، وهو ضعيف .
( تنبيه ) لم يورد في هذه السورة حديثا مرفوعا ، ويدخل فيها حديث جابر " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503194أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في ركعتي الطواف قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد " أخرجه مسلم ، وقد ألزمه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي بذلك حيث قال في تفسير والتين والزيتون لما أورد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حديث البراء " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ بها في العشاء " قال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : ليس لإيراد هذا معنى هنا ، وإلا للزمه أن يورد كل حديث وردت فيه قراءته لسورة مسماة في تفسير تلك السورة .