الحديث الثالث : قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر ) هو ابن سليمان التيمي .
قوله : ( قال : أنبئت أن جبريل ) فاعل " قال " هو أبو عثمان النهدي .
قوله : ( أنبئت ) بضم أوله على البناء للمجهول ، وقد عينه في آخر الحديث . ووقع عند مسلم في أوله زيادة حذفها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عمدا لكونها موقوفة ولعدم تعلقها بالباب وهي : عن أبي عثمان عن سلمان قال : " لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق " الحديث موقوف ، وقد أورده البرقاني في مستخرجه من طريق عاصم عن أبي عثمان عن سلمان مرفوعا .
قوله : ( فقال nindex.php?page=showalam&ids=54لأم سلمة : من هذا ) ؟ فاعل ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - استفهم أم سلمة عن الذي كان يحدثه هل فطنت لكونه ملكا أو لا .
قوله : ( أو كما قال ) يريد أن الراوي شك في اللفظ مع بقاء المعنى في ذهنه ، وهذه الكلمة كثر استعمال المحدثين لها في مثل ذلك . قال الداودي هذا السؤال إنما وقع بعد ذهاب جبريل ، وظاهر سياق الحديث يخالفه . كذا قال ، ولم يظهر لي ما ادعاه من الظهور ، بل هو محتمل للأمرين .
قوله : ( قالت هذا nindex.php?page=showalam&ids=202دحية ) أي ابن خليفة الكلبي الصحابي المشهور ، وقد تقدم ذكره في حديث أبي سفيان الطويل في قصة هرقل أول الكتاب ، وكان موصوفا بالجمال ، وكان جبريل يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - غالبا على صورته .
[ ص: 622 ] قوله : ( فلما قام ) أي النبي - صلى الله عليه وسلم - أي قام ذاهبا إلى المسجد ، وهذا يدل على أنه لم ينكر عليها ما ظنته من أنه دحية اكتفاء بما سيقع منه في الخطبة مما يوضح لها المقصود .
قوله : ( ما حسبته إلا إياه ) هذا كلام أبي سلمة ، وعند مسلم " فقالت أم سلمة أيمن الله ما حسبته إلا إياه " وأيمن من حروف القسم ، وفيها لغات قد تقدم بيانها .
قوله : ( حتى سمعت خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - يخبر بخبر جبريل أو كما قال ) في رواية مسلم " يخبرنا خبرنا " وهو تصحيف نبه عليه عياض ، قال النووي : وهو الموجود في نسخ بلادنا .
قوله : ( قال أبي ) بفتح الهمزة وكسر الموحدة الخفيفة ، والقائل هو معتمر بن سليمان ، وقوله " فقلت nindex.php?page=showalam&ids=12081لأبي عثمان ، أي النهدي الذي حدثه بالحديث ، وقوله " ممن سمعت هذا ؟ قال : من أسامة بن زيد " فيه الاستفسار عن اسم من أبهم من الرواة ولو كان الذي أبهم ثقة معتمدا ، وفائدته احتمال أن لا يكون عند السامع كذلك ، ففي بيانه رفع لهذا الاحتمال ، قال عياض وغيره : وفي هذا الحديث أن للملك أن يتصور على صورة الآدمي . وأن له هو في ذاته صورة لا يستطيع الآدمي أن يراه فيها لضعف القوى البشرية إلا من يشاء الله أن يقويه على ذلك ، ولهذا كان غالب ما يأتي جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في صورة الرجل كما تقدم في بدء الوحي " وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا " ولم ير جبريل على صورته التي خلق عليها إلا مرتين كما ثبت في الصحيحين . ومن هنا يتبين وجه دخول حديث أسامة هذا في هذا الباب . قالوا وفيه فضيلة nindex.php?page=showalam&ids=54لأم سلمة ولدحية ، وفيه نظر ، لأن أكثر الصحابة رأوا جبريل في صورة الرجل لما جاء فسأله عن الإيمان والإسلام والإحسان ، ولأن اتفاق الشبه لا يستلزم إثبات فضيلة معنوية ، وغايته أن يكون له مزية في حسن الصورة حسب ، وقد nindex.php?page=hadith&LINKID=3503217قال صلى الله عليه وسلم لابن قطن حين قال : إن الدجال أشبه الناس به فقال : " أيضرني شبهه ؟ قال : لا " .