قوله ( باب تزويج المعسر الذي معه القرآن والإسلام . فيه سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم ) يعني حديث سهل بن سعد في قصة التي وهبت نفسها . وما ترجم به مأخوذ من قوله nindex.php?page=hadith&LINKID=3503276التمس ولو خاتما من حديد فالتمس فلم يجد شيئا ومع ذلك زوجه ، قال الكرماني : لم يسق حديث سهل هنا لأنه ساقه قبل وبعد اكتفاء بذكره ، أو لأن شيخه لم يروه له في سياق هذه الترجمة اهـ .
وقد تلطف المصنف في استنباطه الحكم كأنه يقول : لما نهاهم عن الاختصاء مع احتياجهم إلى النساء - وهم مع ذلك لا شيء لهم كما صرح به في نفس هذا الخبر كما سيأتي تاما بعد باب واحد - وكان كل منهم لا بد وأن يكون حفظ شيئا من القرآن ، فتعين التزويج بما معهم من القرآن ، فحكمة الترجمة من حديث سهل بالتنصيص ، ومن حديث ابن مسعود بالاستدلال . وقد أغرب المهلب فقال : في قوله تزويج المعسر دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزوج الرجل على أن يعلم المرأة القرآن ، إذ لو كان كذلك ما سماه معسرا . قال : وكذلك قوله " والإسلام " لأن الواهبة كانت مسلمة اهـ . والذي يظهر أن [ ص: 19 ] مراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري المعسر من المال بدليل قول ابن مسعود " وليس لنا شيء " والله أعلم