4845 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=16337عبد الرحمن بن القاسم عن nindex.php?page=showalam&ids=14946أبيه عن عبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن جارية عن خنساء بنت خذام الأنصارية nindex.php?page=hadith&LINKID=654743أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحه حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحاق أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى أن nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد حدثه أن عبد الرحمن بن يزيد ومجمع بن يزيد حدثاه أن رجلا يدعى خذاما أنكح ابنة له نحوه
قوله ( باب إذا زوج الرجل ابنته وهي كارهة فنكاحه مردود ) هكذا أطلق ، فشمل البكر والثيب ، لكن حديث الباب مصرح فيه بالثيوبة ، فكأنه أشار إلى ما ورد في بعض طرقه كما سأبينه ، ورد النكاح إذا كانت ثيبا فزوجت بغير رضاها إجماع ، إلا ما نقل عن الحسن أنه أجاز إجبار الأب للثيب ولو كرهت كما تقدم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي إن كانت في عياله جاز وإلا رد ، واختلفوا إذا وقع العقد بغير رضاها ، فقالت الحنفية إن أجازته جاز ، وعن المالكية إن أجازته عن قرب جاز وإلا فلا ، ورده الباقون مطلقا .
قوله ( ومجمع ) بضم الميم وفتح الجيم وكسر الميم الثقيلة ثم عين مهملة .
قوله ( ابني يزيد بن جارية ) بالجيم أي ابن عامر بن العطاف الأنصاري الأوسي من بني عمرو بن عوف ، وهو ابن أخي مجمع بن جارية الصحابي الذي جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج له أصحاب السنن ، وقد وهم من زعم أنهما واحد ، ومنه قيل إن لمجمع بن يزيد صحبة ليس كذلك ، وإنما الصحبة لعمه مجمع بن جارية ، وليس لمجمع بن يزيد في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الحديث ، وقد قرنه فيه بأخيه عبد الرحمن بن يزيد ، وعبد الرحمن ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيما جزم به العسكري وغيره ، وهو أخو عاصم بن عمر بن الخطاب لأمه ، قال ابن سعد : ولي القضاء nindex.php?page=showalam&ids=16673لعمر بن عبد العزيز يعني لما كان أمير المدينة ، ومات سنة ثلاث وتسعين وقيل سنة ثمان ، ووثقه جماعة ، وما له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا سوى هذا الحديث . وقد وافق nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا على إسناد [ ص: 102 ] هذا الحديث سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم وإن اختلف الرواة عنهما في وصل هذا الحديث عن خنساء وفي إرساله حيث قال بعضهم عن عبد الرحمن ومجمع أن خنساء زوجت ، وكذا اختلفوا عنهما في نسب عبد الرحمن ومجمع : فمنهم من أسقط يزيد وقال ابني جارية والصواب وصله وإثبات يزيد في نسبهما ، وقد أخرج طريق ابن عيينة المصنف في ترك الحيل بصورة الإرسال كما سيأتي ، وأخرجها أحمد عنه كذلك ، وأوردها nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريقه موصولة ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في " الموطئات " من طريق معلى بن منصور عن مالك بصورة الإرسال أيضا والأكثر وصلوه عنه ، وخالفهما معا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري في راو من السند فقال " عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله بن يزيد بن وديعة عن خنساء " أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في " الكبرى " nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من طريق ابن المبارك عنه ، وهي رواية شاذة لكن يبعد أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=16337لعبد الرحمن بن القاسم فيه شيخان ، وعبد الله بن يزيد بن وديعة هذا لم أر من ترجم له ، ولم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ولا ابن أبي حاتم ولا nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان إلا عبد الله بن وديعة بن خدام الذي روى عن سلمان الفارسي في غسل الجمعة وعنه المقبري ، وهو تابعي غير مشهور إلا في هذا الحديث ، ووثقه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ، وقد ذكره ابن منده في " الصحابة " وخطأه أبو نعيم في ذلك ، وأظن شيخ عبد الرحمن بن القاسم ابن أخيه ، وعبد الله بن يزيد بن وديعة هذا ممن أغفله المزي ومن تبعه فلم يذكروه في رجال الكتب الستة .
قوله ( عن خنساء بنت خدام ) بمعجمة ثم نون ثم مهملة وزن حمراء ، وأبوها بكسر المعجمة وتخفيف المهملة ، قيل اسم أبيه وديعة ، والصحيح أن اسم أبيه خالد ووديعة اسم جده فيما أحسب ، وقع ذلك في رواية لأحمد من طريق محمد بن إسحاق عن الحجاج بن السائب مرسلا في هذه القصة ، ولكن قال في تسميتها خناس بتخفيف النون وزن فلان ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=12757وابن السكن خنساء ، ووصل الحديث عنها فقال " عن حجاج بن السائب بن أبي لبابة عن أبيه عن جدته خنساء " وخناس مشتق من خنساء كما يقال في زينب زناب ، وكنية خدام والد خنساء أبو وديعة كناه أبو نعيم .
وقد وقع ذلك عند عبد الرزاق من حديث ابن عباس " أن خداما أبا وديعة أنكح ابنته رجلا " الحديث ، ووقع عند المستغفري من طريق ربيعة بن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية أن وديعة بن خدام زوج ابنته ، وهو وهم في اسمه ، ولعله كان : أن خداما أبا وديعة ، فانقلب . وقد ذكرت في كتاب الصحابة ما يدل على أن لوديعة بن خدام أيضا صحبة ، وله قصة مع عمر في ميراث nindex.php?page=showalam&ids=267سالم مولى أبي حذيفة ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه ، وقد أطلت في هذا الموضع ، لكن جر الكلام بعضه بعضا ولا يخلو من فائدة .
قوله ( إن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك ) ووقع في رواية الثوري المذكورة " قالت أنكحني أبي وأنا كارهة وأنا بكر " والأول أرجح ، فقد ذكر الحديث nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طرق شعبة عن يحيى بن سعيد عن القاسم فقال في روايته " وأنا أريد أن أتزوج عم ولدي " وكذا أخرج عبد الرزاق عن معمر عن سعيد بن عبد الرحمن الجحشي عن nindex.php?page=showalam&ids=11949أبي بكر بن محمد " أن رجلا من الأنصار تزوج خنساء بنت خدام فقتل عنها يوم أحد ، فأنكحها أبوها رجلا ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن أبي أنكحني ، وإن عم ولدي أحب إلي " فهذا يدل على أنها كانت ولدت من زوجها الأول ، واستفدنا من هذه الرواية نسبة زوجها الأول واسمه أنيس بن قتادة سماه الواقدي في روايته من وجه آخر عن خنساء ، ووقع في " المبهمات للقطب القسطلاني " أن اسمه أسير وأنه استشهد ببدر ولم يذكر له مستندا ، وأما الثاني الذي كرهته فلم أقف على اسمه إلا أن الواقدي ذكر بإسناد له أنه من بني مزينة ، ووقع في [ ص: 103 ] رواية ابن إسحاق عن الحجاج بن السائب بن أبي لبابة عن أبيه عنها أنه من بني عمرو بن عوف ، وروى عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني عن ابن عباس " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503414أن خداما أبا وديعة أنكح ابنته رجلا ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لا تكرهوهن ، فنكحت بعد ذلك أبا لبابة وكانت ثيبا " وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بإسناد آخر عن ابن عباس فذكر نحو القصة قال فيه " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503415فنزعها من زوجها وكانت ثيبا ، فنكحت بعده أبا لبابة " وروى عبد الرزاق أيضا عن الثوري عن أبي الحويرث عن nindex.php?page=showalam&ids=17193نافع بن جبير قال " تأيمت خنساء ، فزوجها أبوها " الحديث نحوه وفيه " فرد نكاحه ، ونكحت أبا لبابة " وهذه أسانيد يقوى بعضها ببعض . كلها دالة على أنها كانت ثيبا . نعم أخرج nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من طريق الأوزاعي عن عطاء عن جابر " nindex.php?page=hadith&LINKID=845588أن رجلا زوج ابنته وهي بكر من غير أمرها ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم ففرق بينهما " وهذا سند ظاهره الصحة ، ولكن له علة أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من وجه آخر عن الأوزاعي فأدخل بينه وبين عطاء إبراهيم بن مرة وفيه مقال ، وأرسله فلم يذكر في إسناده جابرا .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من طريق جرير بن حازم عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=3503416أن جارية بكرا أتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة ، فخيرها ورجاله ثقات ، لكن قال أبو حاتم وأبو زرعة إنه خطأ وأن الصواب إرساله . وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503417أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد نكاح بكر وثيب أنكحهما أبوهما وهما كارهتان " قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : تفرد به عبد الملك الدماري وفيه ضعف ، والصواب عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير عن المهاجر بن عكرمة مرسل ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : إن ثبت الحديث في البكر حمل على أنها زوجت بغير كفء والله أعلم قلت : وهذا الجواب هو المعتمد ، فإنها واقعة عين فلا يثبت الحكم فيها تعميما ، وأما الطعن في الحديث فلا معنى له فإن طرقه يقوى بعضها ببعض ، ولقصة خنساء بنت خدام طريق أخرى أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من طريق هشيم عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503418أن خنساء بنت خدام زوجها أبوها وهي كارهة ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فرد نكاحها " ولم يقل فيه بكرا ولا ثيبا ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : رواه أبو عوانة عن عمر مرسلا لم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هـريرة .
قوله ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق ) هو ابن راهويه nindex.php?page=showalam&ids=17375ويزيد هو ابن هارون ويحيى هو ابن سعيد الأنصاري .
قوله ( أن رجلا يدعى خداما أنكح ابنة له نحوه ) ساق أحمد لفظه عن nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون بهذا الإسناد " أن رجلا منهم يدعى خداما أنكح ابنته ، فكرهت نكاح أبيها ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فرد عنها نكاح أبيها ، فتزوجت أبا لبابة بن عبد المنذر " فذكر يحيى بن سعيد أنه بلغه أنها كانت ثيبا ، وهذا يوافق ما تقدم . وكذا أخرجه ابن ماجه عن أبي بكر بن شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طرق عن يزيد كذلك ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل عن يحيى بن سعيد نحوه . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريق عيسى بن يونس عن يحيى كذلك . وأخرجه أحمد عن أبي معاوية عن يحيى كذلك ، لكن اقتصر على ذكر مجمع بن يزيد ، والذي بلغ يحيى ذلك يحتمل أن يكون عبد الرحمن بن القاسم ، فسيأتي في ترك الحيل من طريق ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن القاسم " أن امرأة من ولد جعفر تخوفت أن يزوجها وليها وهي كارهة فأرسلت إلى شيخين من الأنصار عبد الرحمن ومجمع ابني جارية قالا : فلا تخشين فإن خنساء بنت خدام أنكحها أبوها وهي كارهة فرد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قال سفيان : وأما عبد الرحمن بن القاسم فسمعته يقول عن أبيه عن خنساء انتهى ، وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من وجه آخر عن سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن عن أبيه عن [ ص: 104 ] خنساء موصولا ، والمرأة التي من ولد جعفر هي أم جعفر بنت القاسم بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، ووليها هـو عم أبيها معاوية بن عبد الله بن جعفر ، أخرجه المستغفري من طريق يزيد بن الهاد عن ربيعة بإسناده أنها تأيمت من زوجها حمزة بن عبد الله بن الزبير ، فأرسلت إلى nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد وإلى عبد الرحمن بن يزيد فقالت : إني لا آمن معاوية أن يضعني حيث لا يوافقني ، فقال لها عبد الرحمن : ليس له ذلك ولو صنع ذلك لم يجز ، فذكر الحديث إلا أنه لم يضبط اسم والد خنساء ولا سمى بنته كما قدمته . وكنت ذكرت في المقدمة في تسمية المرأة من ولد جعفر ومن ذكر معها غير الذي هنا ، والمذكور هنا هـو المعتمد ، وقد حصل من تحرير ذلك ما لا أظن أنه يزاد عليه ، فلله الحمد على جميع مننه