قوله ( باب الدعاء للنسوة اللاتي يهدين العروس وللعروس ) في رواية الكشميهني للنساء بدل النسوة ، وأورد فيه حديث عائشة " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503470تزوجني صلى الله عليه وسلم فأتتني أمي فأدخلتني الدار ، فإذا نسوة من الأنصار فقلن : على الخير والبركة " وهو مختصر من حديث مطول تقدم بتمامه بهذا السند بعينه في " باب تزويج عائشة " قبيل أبواب الهجرة إلى المدينة ، وظاهر هذا الحديث مخالف للترجمة فإن فيه دعاء النسوة لمن أهدى العروس لا الدعاء لهن ، وقد استشكلهابن التين فقال : لم يذكر في الباب الدعاء للنسوة ، ولعله أراد كيف صفة دعائهن للعروس ، لكن اللفظ لا يساعد على ذلك . وقال الكرماني : الأم هي الهادية للعروس المجهزة فهن دعون لها ولمن معها وللعروس حيث قلن على الخير جئتن أو قدمتن على الخير ، قال : ويحتمل أن تكون اللام في النسوة للاختصاص أي الدعاء المختص بالنسوة اللاتي يهدين ، ولكن يلزم منه المخالفة بين اللام التي للعروس لأنها بمعنى المدعو لها والتي في النسوة لأنها الداعية ، وفي جواز مثله خلاف ، انتهى .
والجواب الأول أحسن ما توجه به الترجمة ، وحاصله أن مراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بالنسوة من يهدي العروس سواء كن قليلا أو كثيرا وأن من حضر ذلك يدعو لمن أحضر العروس ، ولم يرد الدعاء للنسوة الحاضرات في البيت قبل أن تأتي العروس ، ويحتمل أن تكون اللام بمعنى الباء على حذف أي المختص بالنسوة ، ويحتمل أن الألف واللام بدل من المضاف إليه والتقدير دعاء النسوة [ ص: 131 ] الداعيات للنسوة المهديات ، ويحتمل أن تكون بمعنى من أي الدعاء الصادر من النسوة ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=11868أبي الشيخ في كتاب النكاح من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17367يزيد بن حفصة عن أبيه عن جده " أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بجوار بناحية بني جدرة وهن يقلن : فحيونا نحييكم ، فقال : قلن حيانا الله وحياكم " فهذا فيه دعاء للنسوة اللاتي يهدين العروس وقوله " يهدين " بفتح أوله من الهداية وبضمه من الهدية ، ولما كانت العروس تجهز من عند أهلها إلى الزوج احتاجت إلى من يهديها الطريق إليه أو أطلقت عليها أنها هـدية فالضبط بالوجهين على هذين المعنيين وأما قوله " وللعروس " فهو اسم للزوجين عند أول اجتماعهما يشمل الرجل والمرأة ، وهو داخل في قول النسوة على الخير والبركة فإن ذلك يشمل المرأة وزوجها ، ولعله أشار إلى ما ورد في بعض طرق حديث عائشة كما نبهت عليه هناك ، وفيه أن أمها لما أجلستها في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : هؤلاء أهلك يا رسول الله ، بارك الله لك فيهم .
وقوله في حديث الباب " فإذا نسوة من الأنصار " سمى منهن nindex.php?page=showalam&ids=10382أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية فقد أخرج جعفر المستغفري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير عن كلاب بن تلاد عن تلاد عن أسماء مقينة عائشة قالت " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503471لما أقعدنا عائشة لنجليها على رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا فقرب إلينا تمرا ولبنا الحديث " ، وأخرج أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني هذه القصة من حديث أسماء بنت يزيد بن السكن ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني nindex.php?page=showalam&ids=116أسماء بنت عميس ولا يصح لأنها حينئذ كانت مع زوجها nindex.php?page=showalam&ids=315جعفر بن أبي طالب بالحبشة ، والمقينة بقاف ونون التي تزين العروس عند دخولها على زوجها .