[ ص: 135 ] قوله ( باب الهدية للعروس ) أي صبيحة بنائه بأهله .
قوله ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم ) ابن طهمان ( عن أبي عثمان واسمه الجعد عن أنس بن مالك قال : مر بنا في مسجد بني رفاعة ) يعني بالبصرة قال ( فسمعته يقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر بجنبات أم سليم ) كذا فيه ، والجنبات بفتح الجيم والنون ثم موحدة جمع جنبة وهي الناحية .
قوله ( دخل عليها فسلم عليها ) هذا القدر من هذا الحديث مما تفرد به nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان عن أبي عثمان في هذا الحديث ، وشاركه في بقيته جعفر بن سليمان nindex.php?page=showalam&ids=17124ومعمر بن راشد كلاهما عن أبي عثمان أخرجه مسلم من حديثهما ، ولم يقع لي موصولا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان إلا أن بعض من لقيناه من الشراح زعم أن nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أخرجه عن أحمد بن حفص بن عبد الله بن راشد عن أبيه عنه ، ولم أقف على ذلك بعد .
قوله ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عروسا nindex.php?page=showalam&ids=15953بزينب ) يعني بنت جحش ، وقد تقدم بيان آيته صلى الله عليه وسلم في تكثير الطعام واضحا في علامات النبوة ، وقد استشكل عياض ما وقع في هذا الحديث من أن الوليمة بزينب بنت جحش كانت من الحيس الذي أهدته أم سليم ، وأن المشهور من الروايات أنه أولم عليها بالخبز واللحم ، ولم يقع في القصة تكثير ذلك الطعام وإنما فيه " أشبع المسلمين خبزا ولحما " وذكر في حديث الباب أن أنسا قال " فقال لي ادع رجالا سماهم وادع من لقيت ، وأنه أدخلهم ووضع صلى الله عليه وسلم يده على تلك الحيسة وتكلم بما شاء الله ، ثم جعل يدعو عشرة عشرة حتى تصدعوا كلهم عنها " يعني تفرقوا ، قال عياض : هذا وهم من راويه وتركيب قصة على أخرى . وتعقبه القرطبي بأنه لا مانع من الجمع بين الروايتين ، والأولى أن يقال لا وهم في ذلك ، فلعل الذين دعوا إلى الخبز واللحم فأكلوا حتى شبعوا وذهبوا لم يرجعوا ، ولما بقي النفر الذين كانوا يتحدثون جاء أنس بالحيسة فأمر بأن يدعو ناسا آخرين ومن لقي فدخلوا فأكلوا أيضا حتى شبعوا ، واستمر أولئك النفر يتحدثون . وهو جمع لا بأس به ، وأولى منه أن يقال إن حضور الحيسة صادف حضور الخبز واللحم فأكلوا كلهم من كل ذلك . وعجبت من إنكار عياض وقوع تكثير الطعام في قصة الخبز واللحم مع أن أنسا يقول إنه أولم عليها بشاة كما سيأتي قريبا ويقول إنه أشبع المسلمين خبزا ولحما . وما الذي يكون قدر الشاة حتى يشبع المسلمين جميعا وهم يومئذ نحو الألف لولا البركة التي حصلت من جملة آياته صلى الله عليه وسلم في تكثير الطعام . وقوله فيه " وبقي نفر يتحدثون " تقدم بيان عدتهم في تفسير سورة الأحزاب . وقوله " وجعلت أغتم " هو من الغم ، وسببه ما فهمه من النبي صلى الله عليه وسلم من حيائه من أن يأمرهم بالقيام ومن غفلتهم بالتحدث عن العمل عما يليق من التخفيف حينئذ ، وقوله في آخره " قال أبو عثمان قال أنس : إنه خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين " تقدم بيانه قبل قليل ، وسيأتي الإلمام به أيضا في كتاب الأدب إن شاء الله تعالى