[ ص: 210 ] قوله ( باب كفران العشير وهو الزوج والعشير هو الخليط من المعاشرة ) أي أن لفظ العشير يطلق بإزاء شيئين ، فالمراد به هنا الزوج ، والمراد به في الآية وهي قوله تعالى ولبئس العشير المخالط ، وهذا تفسير أبي عبيدة قال في قوله تعالى لبئس المولى ولبئس العشير : المولى هنا ابن العم والعشير المخالط المعاشر ، وقد تقدم شيء من هذا في كتاب الإيمان .
ثم ذكر حديث ابن عباس في خسوف الشمس بطوله وقد تقدم شرحه مستوفى في آخر أبواب الكسوف ، وقوله فيه " لو أحسنت إلى إحداهن الدهر " فيه إشارة إلى وجود سبب التعذيب لأنها بذلك كالمصرة على كفر النعمة ، والإصرار على المعصية من أسباب العذاب ، أشار إلى ذلك المهلب .