باب الغيرة وقال وراد عن nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة قال سعد بن عبادة لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتعجبون من غيرةسعد لأنا أغير منه والله أغير مني
[ ص: 230 ] [ ص: 231 ] قوله ( باب الغيرة ) بفتح المعجمة وسكون التحتانية بعدها راء ، قال عياض وغيره : هي مشتقة من تغير القلب وهيجان الغضب بسبب المشاركة فيما به الاختصاص ، وأشد ما يكون ذلك بين الزوجين . هذا في حق الآدمي ، وأما في حق الله فقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : أحسن ما يفسر به ما فسر به في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، يعني الآتي في هذا الباب وهو قوله " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503617وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه " قال عياض : ويحتمل أن تكون الغيرة في حق الله الإشارة إلى تغير حال فاعل ذلك ، وقيل الغيرة في الأصل الحمية والأنفة ، وهو تفسير بلازم التغير فيرجع إلى الغضب ، وقد نسب سبحانه وتعالى إلى نفسه في كتابه الغضب والرضا . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي : التغير محال على الله بالدلالة القطعية فيجب تأويله بلازمه كالوعيد أو إيقاع العقوبة بالفاعل ونحو ذلك اهـ . وقد تقدم في كتاب الكسوف شيء من هذا ينبغي استحضاره هنا . ثم قال : ومن أشرف وجوه غيرته تعالى اختصاصه قوما بعصمته ، يعني فمن ادعى شيئا من ذلك لنفسه عاقبه ، قال وأشد الآدميين غيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان يغار لله ولدينه ، ولهذا كان لا ينتقم لنفسه اهـ . وأورد المصنف في الباب تسعة أحاديث : الحديث الأول
قوله ( وقال وراد ) بفتح الواو وتشديد الراء هو كاتب المغيرة بن شعبة ومولاه ، وحديثه هذا المعلق عن المغيرة سيأتي موصولا في كتاب الحدود من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير عنه بلفظه لكن فيه " فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم " واختصرها هنا ، ويأتي أيضا في كتاب التوحيد من هذا الوجه أتم سياقا ، وأغفل المزي التنبيه على هذا التعليق في النكاح .
قوله ( قال nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة ) هو سيد الخزرج وأحد نقبائهم .
قوله ( غير مصفح ) قال عياض : هو بكسر الفاء وسكون الصاد المهملة ، قال : ورويناه أيضا بفتح الفاء ، فمن فتح جعله وصفا للسيف وحالا منه ، ومن كسر جعله وصفا للضارب وحالا منه اهـ . وزعم ابن التين أنه وقع في سائر الأمهات بتشديد الفاء وهو من صفح السيف أي عرضه وحده ، ويقال له غرار بالغين المعجمة ، وللسيف صفحان وحدان ، وأراد أنه يضربه بحده لا بعرضه ، والذي يضرب بالحد يقصد إلى القتل بخلاف الذي يضرب بالصفح فإنه يقصد التأديب . ووقع عند مسلم من رواية أبي عوانة " غير مصفح عنه " وهذه يترجح فيها كسر الفاء ويجوز الفتح أيضا على البناء للمجهول ، وقد أنكرها nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي وقال : ظن الراوي أنه من الصفح الذي هو بمعنى العفو ، وليس كذلك إنما هـو من صفح السيف ، قلت : ويمكن توجيهها على المعنى الأول ، والصفح والصفحة بمعنى . وقد أورده مسلم من طريق زائدة عن nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير وبين أنه ليس في روايته لفظه " عنه " وكذا سائر من رواه عن أبي عوانة في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره لم يذكروها .
قوله ( أتعجبون من غيرة سعد ) تمسك بهذا التقرير من أجاز فعل ما قال سعد وقال : إن وقع ذلك ذهب دم المقتول هدرا ، نقل ذلك عن ابن المواز من المالكية ، وسيأتي بسط ذلك وبيانه في كتاب الحدود إن شاء الله تعالى .
قوله ( شقيق ) هو أبو وائل الأسدي وعبد الله هو ابن مسعود .
قوله ( ما من أحد أغير من الله ) " من " زائدة بدليل الحديث الذي بعده ، ويجوز في " أغير " الرفع والنصب على اللغتين الحجازية والتميمية في " ما " ويجوز في النصب أن يكون " أغير " في موضع خفض على النعت لأحد ، وفي الرفع أن يكون صفة لأحد ، والخبر محذوف في الحالين تقديره موجود ونحوه ، والكلام على غيرة الله ذكر في الذي قبله ، وبقية شرح الحديث يأتي في كتاب التوحيد إن شاء الله تعالى . الحديث الثاني .
" تنبيه " :
وقع عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي قبل حديث ابن مسعود ترجمة صورتها " في الغيرة والمدح " وما رأيت ذلك في شيء من نسخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . الحديث الثالث .