[ ص: 280 ] الحديث الثاني : حديث عائشة في قصة رفاعة القرظي وامرأته ، سيأتي شرحه مستوفى في " باب إذا طلقها ثلاثا ثم تزوجت بعد العدة زوجا غيره فلم يمسها " وشاهد الترجمة منه قوله " فبت طلاقي " فإنه ظاهر في أنه قال لها أنت طالق ألبتة ، ويحتمل أن يكون المراد أنه طلقها طلاقا حصل به قطع عصمتها منه ، وهو أعم من أن يكون طلقها ثلاثا مجموعة أو مفرقة ، ويؤيد الثاني أنه سيأتي في كتاب الأدب من وجه آخر أنها قالت طلقني آخر ثلاث تطليقات ، وهذا يرجح أن المراد بالترجمة بيان من أجاز الطلاق الثلاث ولم يكرهه ، ويحتمل أن يكون مراد الترجمة أعم من ذلك ، وكل حديث يدل على حكم فرد من ذلك .