4965 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=14106الحسن بن صباح سمع nindex.php?page=showalam&ids=11955الربيع بن نافع حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17108معاوية عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير عن nindex.php?page=showalam&ids=17389يعلى بن حكيم عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير أنه أخبره أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يقول إذا حرم امرأته ليس بشيء وقال لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
قوله ( باب لم تحرم ما أحل الله لك ) كذا للأكثر وسقط من رواية النسفي لفظ " باب " ووقع بدله " قوله تعالى " .
قوله ( حدثني الحسن ابن الصباح ) هو البزار آخره راء مهملة وهو واسطي نزل بغداد ، وثقه الجمهور ولينه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي قليلا ، وأخرج عنه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الإيمان والصلاة وغيرهما فلم يكثر ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن الحسن ابن الصباح الزعفراني ، لكن إذا وقع هكذا يكون نسب لجده فهو الحسن بن محمد بن الصباح وهو المروي عنه في [ ص: 288 ] الحديث الثاني من هذا الباب ، وفي الرواة من شيوخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومن في طبقتهم محمد بن الصباح الدولابي أخرج عنه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الصلاة والبيوع وغيرهما ، وليس هو أخا للحسن بن الصباح nindex.php?page=showalam&ids=16914ومحمد بن الصباح الجرجرائي أخرج عنه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وهو غير الدولابي ، nindex.php?page=showalam&ids=16416وعبد الله بن الصباح العطار أخرج عنه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في البيوع وغيره وليس أحد من هؤلاء أخا للآخر .
قوله ( سمع الربيع بن نافع ) أي أنه سمع ولفظ " أنه " يحذف خطا وينطق به ، وقل من نبه عليه كما وقع التنبيه على لفظ " قال " . والربيع بن نافع هو أبو توبة بفتح المثناة وسكون الواو بعدها موحدة مشهور بكنيته أكثر من اسمه ، حلبي نزل طرسوس ، أخرج عنه الستة إلا الترمذي بواسطة إلا أبا داود فأخرج عنه الكثير بغير واسطة وأخرج عنه بواسطة أيضا . وأدركه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ولكن لم أر له عنه في هذا الكتاب شيئا بغير واسطة ، وأخرج عنه بواسطة إلا الموضع المتقدم في المزارعة فإنه قال فيه " قال الربيع بن نافع " ولم يقل " حدثنا " فما أدري لقيه أو لم يلقه ، وليس له عنده إلا هـذان الموضعان .
قوله ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17108معاوية ) هو ابن سلام بتشديد اللام وشيخه يحيى ومن فوقه ثلاثة من التابعين في نسق .
قوله ( إذا حرم امرأته ليس بشيء ) كذا للكشميهني وللأكثر " ليست " أي الكلمة وهي قوله أنت علي حرام أو محرمة أو نحو ذلك .
قوله ( وقال ) أي ابن عباس مستدلا على ما ذهب إليه بقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة يشير بذلك إلى قصة التحريم ، وقد وقع بسط ذلك في تفسير سورة التحريم ، وذكرت في " باب موعظة الرجل ابنته " في كتاب النكاح في شرح الحديث المطول في ذلك من رواية ابن عباس عن عمر بيان الاختلاف هل المراد تحريم العسل أو تحريم مارية وأنه قيل في السبب غير ذلك ، واستوعبت ما يتعلق بوجه الجمع بين تلك الأقوال بحمد الله تعالى . وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي بسند صحيح عن أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=3503718أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له أمة يطؤها ، فلم تزل به حفصة nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة حتى حرمها ، فأنزل الله تعالى هذه الآية : ياأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك وهذا أصح طرق هذا السبب ، وله شاهد مرسل أخرجه الطبري بسند صحيح عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم التابعي الشهير قال " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503719أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم إبراهيم ولده في بيت بعض نسائه ، فقالت : يا رسول الله في بيتي وعلى فراشي ، فجعلها عليه حراما ، فقالت : يا رسول الله كيف تحرم عليك الحلال ! فحلف لها بالله لا يصيبها ، فنزلت يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك " قال nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم : فقول الرجل لامرأته أنت علي حرام لغو ، وإنما تلزمه كفارة يمين إن حلف . وقوله " ليس بشيء " يحتمل أن يريد بالنفي التطليق ، ويحتمل أن يريد به ما هـو أعم من ذلك والأول أقرب ، ويؤيده ما تقدم في التفسير من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام الدستوائي عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد موضعها " في الحرام يكفر " وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14656محمد بن المبارك الصوري عن nindex.php?page=showalam&ids=17108معاوية بن سلام بإسناد حديث الباب بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=3503720إذا حرم الرجل امرأته فإنما هـي يمين يكفرها فعرف أن المراد بقوله " ليس بشيء " أي ليس بطلاق . وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وابن مردويه من طريق سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رجلا جاءه فقال : إني جعلت امرأتي علي حراما ، قال : كذبت ما هـي بحرام ، ثم تلا ياأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ثم قال له عليك رقبة اهـ وكأنه أشار عليه بالرقبة لأنه عرف أنه موسر ، فأراد أن يكفر بالأغلظ من كفارة اليمين لا أنه تعين عليه عتق الرقبة ، ويدل عليه ما تقدم عنه من التصريح بكفارة اليمين . ثم ذكر [ ص: 289 ] المصنف حديث عائشة في قصة شرب النبي صلى الله عليه وسلم العسل عند بعض نسائه فأورده من وجهين : أحدهما من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير عن عائشة وفيه أن شرب العسل كان عند زينب بنت جحش ، والثاني من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وفيه أن شرب العسل كان عند nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة بنت عمر ، فهذا ما في الصحيحين . وأخرج ابن مردويه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة عن ابن عباس أن شرب العسل كان عند سودة ، وأن عائشة nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة هما اللتان تواطأتا على وفق ما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير وإن اختلفا في صاحبة العسل . وطريق الجمع بين هذا الاختلاف الحمل على التعدد فلا يمتنع تعدد السبب للأمر الواحد ، فإن جنح إلى الترجيح فرواية nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير أثبت لموافقة ابن عباس لها على أن المتظاهرتين حفصة nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة على ما تقدم في التفسير وفي الطلاق من جزم عمر بذلك ، فلو كانت حفصة صاحبة العسل لم تقرن في التظاهر بعائشة ، لكن يمكن تعدد القصة في شرب العسل وتحريمه واختصاص النزول بالقصة التي فيها أن عائشة nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة هما المتظاهرتان ، ويمكن أن تكون القصة التي وقع فيها شرب العسل عند حفصة كانت سابقة . ويؤيد هذا الحمل أنه لم يقع في طريق nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة التي فيها أن شرب العسل كان عند حفصة تعرض للآية ولا لذكر سبب النزول ، والراجح أيضا أن صاحبة العسل زينب لا سودة لأن طريق nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير أثبت من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة بكثير ، ولا جائز أن تتحد بطريق nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة لأن فيها أن سودة كانت ممن وافق عائشة على قولها " أجد ريح مغافير " ويرجحه أيضا ما مضى في كتاب الهبة عن عائشة " أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كن حزبين : أنا nindex.php?page=showalam&ids=93وسودة nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة nindex.php?page=showalam&ids=199وصفية في حزب ، nindex.php?page=showalam&ids=15953وزينب بنت جحش nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة والباقيات في حزب " فهذا يرجح أن زينب هي صاحبة العسل ولهذا غارت عائشة منها لكونها من غير حزبها والله أعلم ، وهذا أولى من جزم الداودي بأن تسمية التي شربت العسل حفصة غلط وإنما هـي nindex.php?page=showalam&ids=199صفية بنت حيي أو زينب بنت جحش ، وممن جنح إلى الترجيح عياض ، ومنه تلقف القرطبي ، وكذا نقله النووي عن عياض وأقره فقال عياض : رواية nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير أولى لموافقتها ظاهر كتاب الله ، لأن فيه وإن تظاهرا عليه فهما ثنتان لا أكثر ، ولحديث ابن عباس عن عمر ، قال فكأن الأسماء انقلبت على راوي الرواية الأخرى ، وتعقب الكرماني مقالة عياض فأجاد فقال : متى جوزنا هـذا ارتفع الوثوق بأكثر الروايات . وقال القرطبي : الرواية التي فيها أن المتظاهرات عائشة nindex.php?page=showalam&ids=93وسودة nindex.php?page=showalam&ids=199وصفية ليست بصحيحة لأنها مخالفة للتلاوة لمجيئها بلفظ خطاب الاثنين ولو كانت كذلك لجاءت بخطاب جماعة المؤنث . ثم نقل عن الأصيلي وغيره أن رواية nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير أصح وأولى ، وما المانع أن تكون قصة حفصة سابقة ، فلما قيل له ما قيل ترك الشرب من غير تصريح بتحريم ولم ينزل في ذلك شيء ، ثم لما شرب في بيت زينب تظاهرت عائشة nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة على ذلك القول فحرم حينئذ العسل فنزلت الآية . قال : وأما ذكر سودة مع الجزم بالتثنية فيمن تظاهر منهن فباعتبار أنها كانت كالتابعة nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة ولهذا وهبت يومها لها ، فإن كان ذلك قبل الهبة فلا اعتراض بدخوله عليها ، وإن كان بعده فلا يمتنع هبتها يومها nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة أن يتردد إلى سودة . قلت : لا حاجة إلى الاعتذار عن ذلك ، فإن ذكر سودة إنما جاء في قصة شرب العسل عند حفصة ولا تثنية فيه ولا نزول على ما تقدم من الجمع الذي ذكره ، وأما قصة العسل عند زينب بنت جحش فقد صرح فيه بأن عائشة قالت " تواطأت أنا nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة " فهو مطابق لما جزم به عمر من أن المتظاهرتين عائشة nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة وموافق لظاهر الآية والله أعلم . ووجدت لقصة شرب العسل عند حفصة شاهدا في تفسير ابن مردويه من طريق يزيد بن رومان عن ابن عباس ورواته لا بأس بهم ، وقد أشرت إلى غالب ألفاظه ، ووقع في تفسير nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي أن شرب العسل كان عند أم سلمة أخرجه الطبري وغيره وهو مرجوح لإرساله وشذوذه ، والله أعلم .