5013 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير عن nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث عن nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد أن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب كتب إليه أن nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله أخبره عن أبيه أنه كتب إلى ابن الأرقم أن يسأل سبيعة الأسلمية nindex.php?page=hadith&LINKID=654907كيف أفتاها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت أفتاني إذا وضعت أن أنكح
قوله ( الليث عن يزيد ) قال الدمياطي في حواشيه : هو ابن عبد الله بن الهاد ، ووهم في ذلك وإنما هو ابن أبي حبيب ، كذا أخرجه أبو نعيم في " المستخرج " من طريق أحمد بن إبراهيم بن ملحان عن يحيى بن بكير شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه ، وكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريق عبد الله بن صالح عن الليث .
قوله ( إن ابن شهاب كتب إليه ) هو حجة في جواز الرواية بالمكاتبة ، وقد سبق في غزوة بدر من المغازي معلقا عن الليث عن يونس عن ابن شهاب أتم سياقا مما هـنا ، ووصله مسلم من طريق ابن وهب عن يونس كذلك ، ووافقه الزبيدي عن ابن شهاب أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريق عقيل عن ابن شهاب فخالف في بعض رواته .
قوله ( عن أبيه ) هو عبد الله بن عتبة بن مسعود ، وقد سلف في تفسير الطلاق أن ابن سيرين حدث به عن عبد الله بن عتبة عن سبيعة ، فيحتمل أن يكون عبد الله بن عتبة لقى سبيعة بعد أن كان بلغه عنها ممن سيذكر من الوسائط . ويحتمل أن يكون أرسله عنها لابن سيرين ، وأخرجه أحمد من طريق قتادة " عن خلاس عن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود أن سبيعة بنت الحارث " الحديث .
قوله ( أنه كتب إلى ابن الأرقم ) جزم جمع من الشراح أنه nindex.php?page=showalam&ids=172عبد الله بن الأرقم الزهري الصحابي المشهور ، ووهموا في ذلك ، وإنما هـو ولده عمر بن عبد الله ، كذلك وقع واضحا مفسرا في رواية يونس ، وليس لعمر المذكور في الصحيحين سوى هذا الحديث الواحد . ووقع في رواية عقيل " عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أباه كتب إليه أن الق سبيعة فسلها كيف قضى لها ، قال فأخبرني زفر بن أوس بن الحدثان أن سبيعة أخبرته " والقائل " أخبرني زفر " هو عبيد الله بن عبد الله " بين ذلك nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في روايته من طريق أبي زيد بن أنيسة عن يزيد بن أبي حبيب عن ابن شهاب ، ووضح بذلك أن nindex.php?page=showalam&ids=13283لابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فيه طريقين . الطريق الثالثة رواية nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن أبيه " عن المسور بن مخرمة أن سبيعة الأسلمية نفست " وهذا يحتمل أن يكون المسور حمله أو أرسله عن سبيعة أو حضر القصة ، فإنه حفظ خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في شأن فاطمة الزهراء وكانت قبل قصة سبيعة ، فلعله حضر قصة سبيعة أيضا .
قوله في الطريق الأولى ( أن امرأة من أسلم يقال لها سبيعة ) هي بمهملة وموحدة ثم مهملة تصغير سبع ، ووقع في المغازي " سبيعة بنت الحارث " وذكرها ابن سعد في المهاجرات ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12563لابن إسحاق عند أحمد [ ص: 382 ] " سبيعة بنت أبي برزة الأسلمي " فإن كان محفوظا فهو أبو برزة آخر غير الصحابي المشهور ، وهو إما كنية للحارث والد سبيعة أو نسبت في الرواية المذكورة إلى جد لها .
قوله ( كانت تحت زوجها ) تقدم في غزوة بدر أيضا تسميته " سعد بن خولة " وفيه أنه من بني عامر بن لؤي ، وثبت فيه أنه كان من حلفائهم .
قوله ( توفي عنها ) تقدم هناك أنه توفي في حجة الوداع ، ونقل nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر الاتفاق على ذلك ، وفي ذلك نظر فقد ذكر : محمد بن سعد أنه مات قبل الفتح ، وذكر الطبري أنه مات سنة سبع ، وقد ذكرت شيئا من ذلك في كتاب الوصايا ، وتقدم في تفسير الطلاق أنه قتل ، ومعظم الروايات على أنه مات وهو المعتمد ، ووقع للكرماني : لعل سبيعة قالت قتل بناء على ظن منها في ذلك فتبين أنه لم يقتل ، وهذا الجمع يمجه السمع ، وإذا ظنت سبيعة أنه قتل ثم تبين لها أنه لم يقتل فكيف تجزم بعد دهر طويل بأنه قتل ؟ فالمعتمد أن الرواية التي فيها قتل إن كانت محفوظة ترجحت لأنها لا تنافي مات أو توفي ، وإن لم يكن في نفس الأمر قتل فهي رواية شاذة .
قوله ( فخطبها أبو السنابل ) بمهملة ونون ثم موحدة جمع سنبلة ، اختلف في اسمه فقيل عمرو قاله ابن البرقي عن ابن هشام عمن يثق به عن الزهري . وقيل عامر روي عن ابن إسحاق ، وقيل حبة بموحدة بعد المهملة ، وقيل بنون وقيل لبيدريه ، وقيل أصرم ، وقيل عبد الله ، ووقع في بعض الشروح وقيل بغيض . قلت : وهو غلط والسبب فيه أن بعض الأئمة سئل عن اسمه فقال : بغيض يسأل عن بغيض ، فظن الشارح أنه اسمه ، وليس كذلك لأن في بقية الخبر اسمه لبيدريه ، وجزم العسكري بأن اسمه كنيته ، وبعكك بموحدة ثم مهملة ثم كافين بوزن جعفر ابن الحارث بن عميلة بن السباق بن عبد الدار ، وكذا نسبه ابن إسحاق ، وقيل هو ابن بعكك بن الحجاج بن الحارث بن السباق نقل ذلك عن ابن الكلبي nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر قال : وكان من المؤلفة وسكن الكوفة ، وكان شاعرا ، ونقل الترمذي عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه قال : لا يعلم أن أبا السنابل عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، كذا قال ، لكن جزم ابن سعد أنه بقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم زمنا ، وقال ابن منده في " الصحابة " عداده في أهل الكوفة ، وكذا قال أبو نعيم أنه سكن الكوفة ، وفيه نظر لأن خليفة قال : أقام بمكة حتى مات ، وتبعه nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر ، ويؤيد كونه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم قول ابن البرقي : أن أبا السنابل تزوج سبيعة بعد ذلك ، وأولدها سنابل بن أبي السنابل ، ومقتضى ذلك أن يكون أبو السنابل عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16506عبد ربه بن سعيد عن أبي سلمة أنها تزوجت الشاب ، وكذا في رواية داود بن أبي عاصم أنها تزوجت فتى من قومها ، وتقدم أن قصتها كانت بعد حجة الوداع فيحتاج - إن كان الشاب دخل عليها ثم طلقها - إلى زمان عدة منه ثم إلى زمان الحمل حتى تضع وتلد سنابل حتى صار أبوه يكنى به أبا السنابل ، وقد أفاد nindex.php?page=showalam&ids=13629محمد بن وضاح فيما حكاه ابن بشكوال وغيره عنه أن اسم الشاب - الذي خطب سبيعة هو وأبو السنابل فآثرته على أبي السنابل - أبو البشر بن الحارث ، وضبطه بكسر الموحدة وسكون المعجمة ، وقد أخرج الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي قصة سبيعة من رواية الأسود عند أبي السنابل بسند على شرط الشيخين إلى الأسود وهو من كبار التابعين من أصحاب ابن مسعود ولم يوصف بالتدليس ، فالحديث صحيح على شرط مسلم ، لكن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على قاعدته في اشتراط ثبوت اللقاء ولو مرة فلهذا قال ما نقله الترمذي .
قوله ( فأبت أن تنكحه ) وقع في رواية " الموطأ " فخطبها رجلان أحدهما شاب وكهل ، فحطت إلى [ ص: 383 ] الشاب ، فقال الكهل لم تحلي ، وكان أهلها غيبا فرجا أن يؤثروه بها .
قوله ( فقالت والله ما يصلح أن تنكحيه حتى تعتدي آخر الأجلين ، فمكثت قريبا من عشر ليال ثم جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقال انكحي ) قال عياض : هكذا وقع عند جميعهم " فقالت والله ما يصلح " إلا nindex.php?page=showalam&ids=12757لابن السكن فعنده " فقال " مكان " فقالت " وهو الصواب . قلت : وكذا في الأصل الذي عندنا من رواية أبي ذر عن مشايخه ، بل قال ابن التين أنه عند جميعهم " فقال " إلا عند القابسي " فقالت " بزيادة التاء ، وهذا أقرب مما قال عياض . ثم قال عياض : والحديث مبتور نقص منه قولها " فنفست بعد ليال فخطبت إلخ " . قلت : قد ثبت المحذوف في رواية ابن ملحان التي أشرت إليها عن يحيى بن بكير شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه ولفظه " فمكثت قريبا من عشرين ليلة ثم نفست " وقد وقع nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري اختصار المتن في الطريق الثانية بأبلغ من هذا ، فإنه اقتصر منه على قوله " إنه كتب إلى ابن أرقم أن يسأل سبيعة الأسلمية كيف أفتاها النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت : أفتاني إذا حللت أن أنكح " فأبهم اسم ابن أرقم ونسبه إلى جده كما نبهت عليه وطوى ذكر أكثر القصة وتقديره : فأتاها فسألها ، فأخبرته ، فكتب إليه الجواب : إني سألتها فذكرت القصة ، وفي آخرها " فقالت إلخ " . وقد وقع بيانه واضحا في تفسير الطلاق من رواية يونس عن الزهري وفيه " فكتب عمر بن عبد الله بن الأرقم إلى عبد الله بن عتبة يخبره nindex.php?page=hadith&LINKID=845974أن سبيعة بنت الحارث أخبرته أنها كانت تحت سعد بن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل ، فلم تنشب أن وضعت حملها ، فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب ، فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك رجل من بني عبد الدار فقال : ما لي أراك تجملت للخطاب ترجين النكاح ؟ فإنك والله ما أنت بناكح حتى يمر عليك أربعة أشهر وعشر ، قالت سبيعة : فلما قال لي ذلك جمعت علي ثيابي حين أمسيت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك ، فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي ، وأمرني بالتزويج إن بدا لي " . وقوله في هذه الطريق الثانية " فمكثت قريبا من عشر ليال ثم جاءت النبي صلى الله عليه وسلم " قد يخالف في الظاهر قوله في رواية الزهري المذكورة " فلما قال لي ذلك جمعت علي ثيابي حين أمسيت " فإنه ظاهر في أنها توجهت إلى النبي صلى الله عليه وسلم في مساء اليوم الذي قال لها فيه أبو السنابل ما قال ، ويمكن الجمع بينهما أن يحمل قولها حين أمسيت على إرادة وقت توجهها ، ولا يلزم منه أن يكون ذلك في اليوم الذي قال لها فيه ما قال .