[ ص: 707 ] قوله : ( باب المرأة تطرح عن المصلي شيئا من الأذى ) قال ابن بطال : هذه الترجمة قريبة من التراجم التي قبلها ، وذلك أن المرأة إذا تناولت ما على ظهر المصلي فإنها تقصد إلى أخذه من أي جهة أمكنها تناوله ، فإن لم يكن هذا المعنى أشد من مرورها بين يديه فليس بدونه .
قوله : ( حدثنا أحمد بن إسحاق ) هو من صغار شيوخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وقد شاركه في الرواية عن شيخه nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى المذكور ، وعبيد الله ومن فوقه كلهم كوفيون .
قوله : ( ألا تنظرون إلى هذا المرائي ) مأخوذ من الرياء وهو التعبد في الملإ دون الخلوة ليرى .
قوله : ( جزور آل فلان ) لم أقف على تعيينهم لكن يشبه أن يكونوا آل أبي معيط لمبادرة عقبة بن أبي معيط إلى إحضار ما طلبوه منه ، وهو المعني بقوله أشقاهم .
قوله : ( فانطلق منطلق ) لم أقف على تسميته ، ويحتمل أن يكون هو ابن مسعود الراوي ، وقد تقدم الكلام على فوائد هذا الحديث في الطهارة قبل الغسل بقليل .
( خاتمة ) : اشتملت أبواب استقبال القبلة - وما معها من أحكام المساجد وسترة المصلى - من الأحاديث المرفوعة على ستة وثمانين حديثا المكرر منها ستة وثلاثون حديثا عشرة تقدمت وستة وعشرون فيها الخالص منها خمسون حديثا ، وافقه مسلم على تخريج أصولها سوى حديث أنس " من استقبل قبلتنا " [ ص: 708 ] وحديث ابن عباس في الصلاة في قبل الكعبة ، لكن أوضحنا أن مسلما أخرجه عن ابن عباس عن أسامة ، وحديث جابر في الصلاة على الراحلة وحديث عائشة في قصة الوليدة صاحبة الوشاح ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " رأيت سبعين من أصحاب الصفة " ، وحديث ابن عمر " كان المسجد مبنيا باللبن " ، وحديث ابن عباس في قصة عمار في بناء المسجد ، وحديثه في الخطبة في خوخة أبي بكر ، وحديث عمر في رفع الصوت في المسجد ، وحديث ابن عمر في المساجد التي على طرق المدينة وهو مشتمل على عشرة أحاديث ، وحديث عائشة " لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين " . وفيها من المعلقات ثمانية عشر حديثا كلها مكررة إلا حديث أنس في قصة العباس ومال البحرين وهو من أفراده أيضا عن مسلم ، فجملة ما فيها من الأحاديث بالمكرر مائة وأربعة أحاديث ، وفيها من الآثار ثلاثة وعشرون كلها معلقات ، إلا أثر مساجد ابن عباس ، وأثر عمر وعثمان أنهما كانا يستلقيان في المسجد ، وأثرهما أنهما زادا في المسجد ، فإن هذه موصولة . والله سبحانه وتعالى أعلم .