قوله ( عن يونس قال عن علي : هو الإسكاف ) علي هو شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه وهو ابن المديني " ومراده أن يونس وقع في السند غير منسوب فنسبه علي ليتميز ، فإن في طبقته nindex.php?page=showalam&ids=17419يونس بن عبيد البصري أحد الثقات المكثرين ، وقد وقع في رواية ابن ماجه عن nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن مثنى عن nindex.php?page=showalam&ids=17105معاذ بن هشام عن أبيه عن يونس بن أبي الفرات الإسكاف ، وليس ليونس هذا في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلا هذا الحديث الواحد ، وهو بصري وثقه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17336وابن معين وغيرهما ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : ليس بالمشهور ، وقال ابن سعد : كان معروفا وله أحاديث ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان . لا يجوز أن يحتج به ، كذا قال ومن وثقه أعرف بحاله من nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ، والراوي عنه nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام هو الدستوائي وهو من المكثرين عن قتادة وكأنه لم يسمع منه هذا ، وفي الحديث رواية الأقران لأن هشاما ويونس من طبقة واحدة ، وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة عن قتادة وصرح بالتحديث كما سيأتي في الرقاق ، لكن ذكر nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي أن nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع رواه عن سعيد فقال " عن يونس عن قتادة " فيحتمل أن يكون سمعه أولا عن قتادة بواسطة ثم حمله عنه بغير واسطة فكان يحدث به على الوجهين .
قوله ( على سكرجة ) بضم السين والكاف والراء الثقيلة بعدها جيم مفتوحة ، قال عياض : كذا قيدناه ونقل عن ابن مكي أنه صوب فتح الراء ، قلت : وبهذا جزم التوربشتي وزاد : لأنه فارسي معرب ، والراء في الأصل مفتوحة ولا حجة في ذلك لأن الاسم الأعجمي إذا نطقت به العرب لم تبقه على أصله غالبا . وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : قاله لنا شيخنا nindex.php?page=showalam&ids=12663أبو منصور اللغوي يعني الجواليقي بفتح الراء ، قال : وكان بعض أهل اللغة يقول : الصواب أسكرجة وهي فارسية معربة ، وترجمتها مقرب الخل ، وقد تكلمت بها العرب قال أبو علي فإن حقرت حذفت الجيم والراء ، وقلت أسكر ، ويجوز إشباع الكاف حتى تزيد ياء ، وقياس ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه في " بريهم بريهيم " أن يقال في سكيرجة سكيريجة ، والذي سبق أولى . قال ابن مكي وهي صحاف صغار يؤكل فيها ، ومنها الكبير والصغير ، فالكبيرة تحمل قدر ست أواق وقيل ما بين ثلثي أوقية إلى أوقية ، قال : ومعنى ذلك أن العجم كانت تستعمله في الكواميخ والجوارش للتشهي والهضم ، وأغرب الداودي فقال : السكرجة قصعة مدهونة ، ونقل ابن قرقول عن غيره أنها قصعة ذات قوائم من عود كمائدة صغيرة والأول أولى ، قال شيخنا في " شرح الترمذي " : تركه الأكل في السكرجة إما لكونها لم تكن تصنع عندهم إذ ذاك أو استصغارا لها لأن عادتهم الاجتماع على الأكل أو لأنها - كما تقدم - كانت تعد لوضع الأشياء التي تعين على الهضم ولم يكونوا غالبا يشبعون ، فلم يكن لهم حاجة بالهضم .
قوله ( قيل لقتادة ) القائل هو الراوي .
قوله ( فعلام ) كذا للأكثر ووقع في رواية المستملي بالإشباع .
[ ص: 443 ] قوله ( يأكلون ) كذا عدل عن الواحد إلى الجمع ، إشارة إلى أن ذلك لم يكن مختصا بالنبي صلى الله عليه وسلم وحده بل كان أصحابه يقتفون أثره ويقتدون بفعله .