[ ص: 445 ] قوله ( باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأكل حتى يسمى له فيعلم ما هـو ) كذا في جميع النسخ التي وقفت عليها بالإضافة ، وشرحه الزركشي على أنه " باب " بالتنوين فقال قال ابن التين : إنما كان يسأل لأن العرب كانت لا تعاف شيئا من المآكل لقلتها عندهم ، وكان هو صلى الله عليه وسلم قد يعاف بعض الشيء فلذلك كان يسأل . قلت : ويحتمل أن يكون سبب السؤال أنه صلى الله عليه وسلم ما كان يكثر الكون في البادية فلم يكن له خبرة بكثير من الحيوانات ، أو لأن الشرع ورد بتحريم بعض الحيوانات وإباحة بعضها وكانوا لا يحرمون منها شيئا ، وربما أتوا به مشويا أو مطبوخا فلا يتميز عن غيره إلا بالسؤال عنه .

ثم حديث ابن عباس في قصة الضب ، سيأتي شرحه في كتاب الصيد والذبائح . ووقع فيه " فقالت امرأة من النسوة الحضور " كذا وقع بلفظ جمع المذكر ، وكأنه باعتبار الأشخاص ، وفيه " أخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قدمتن له " وهذه المرأة ورد التصريح بأنها nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة أم المؤمنين في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ولفظه " nindex.php?page=hadith&LINKID=846065فقالت ميمونة : أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هـو ، فلما أخبروه تركه " وعند مسلم من وجه آخر عن ابن عباس " nindex.php?page=hadith&LINKID=846066فقالت ميمونة : يا رسول الله إنه لحم ضب ، فكف يده " .