2223 وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=661130سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا طيرة وخيرها الفأل قيل يا رسول الله وما الفأل قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن nindex.php?page=showalam&ids=15124جدي حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16581عقيل بن خالد ح وحدثنيه nindex.php?page=showalam&ids=14272عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري بهذا الإسناد مثله وفي حديث عقيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل سمعت وفي حديث شعيب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم كما قال معمر
و ( التطير ) التشاؤم ، وأصله الشيء المكروه من قول أو فعل أو مرئي ، وكانوا يتطيرون بالسوانح والبوارح ، فينفرون الظباء والطيور ، فإن أخذت ذات اليمين تبركوا به ، ومضوا في سفرهم وحوائجهم ، وإن أخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وحاجتهم ، وتشاءموا بها ، فكانت تصدهم في كثير من الأوقات عن مصالحهم ، فنفى الشرع ذلك وأبطله ، ونهى عنه ، وأخبر أنه ليس له تأثير بنفع ولا ضر ، فهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( لا طيرة ) وفي حديث آخر ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507086الطيرة شرك ) أي اعتقاد أنها [ ص: 383 ] تنفع أو تضر ؛ إذ عملوا بمقتضاها معتقدين تأثيرها ، فهو شرك لأنهم جعلوا لها أثرا في الفعل والإيجاد .
وأما ( الفأل ) فمهموز ، ويجوز ترك همزه ، وجمعه فؤول كفلس وفلوس ، وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالكلمة الصالحة والحسنة والطيبة . قال العلماء : يكون الفأل فيما يسر ، وفيما يسوء ، والغالب في السرور . والطيرة لا تكون إلا فيما يسوء . قالوا : وقد يستعمل مجازا في السرور ، يقال : تفاءلت بكذا بالتخفيف ، وتفألت بالتشديد ، وهو الأصل ، والأول مخفف منه ومقلوب عنه .
قال العلماء : وإنما أحب الفأل لأن الإنسان إذا أمل فائدة الله تعالى وفضله عند سبب قوي أو ضعيف فهو على خير في الحال ، وإن غلط في جهة الرجاء فالرجاء له خير . وأما إذا قطع رجاءه وأمله من الله تعالى فإن ذلك شر له ، والطيرة فيها سوء الظن وتوقع البلاء . ومن أمثال التفاؤل أن يكون له مريض ، فيتفاءل بما يسمعه ، فيسمع من يقول : يا سالم ، أو يكون طالب حاجة فيسمع من يقول : يا واجد ، فيقع في قلبه رجاء البرء أو الوجدان . والله أعلم .