باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب
2608 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد nindex.php?page=showalam&ids=16544وعثمان بن أبي شيبة واللفظ لقتيبة قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=12402إبراهيم التيمي عن nindex.php?page=showalam&ids=14058الحارث بن سويد عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال nindex.php?page=hadith&LINKID=661730قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تعدون الرقوب فيكم قال قلنا الذي لا يولد له قال ليس ذاك بالرقوب ولكنه الرجل الذي لم يقدم من ولده شيئا قال فما تعدون الصرعة فيكم قال قلنا الذي لا يصرعه الرجال قال ليس بذلك ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=12137وأبو كريب قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحق بن إبراهيم أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بهذا الإسناد مثل معناه
[ ص: 124 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما تعدون الرقوب فيكم ؟ قال : قلنا : الذي لا يولد له . قال : ليس ذلك بالرقوب ، ولكنه الرجل الذي لم يقدم من ولده شيئا قال : فما تعدون الصرعة فيكم ؟ قلنا : الذي لا يصرعه الرجال . قال : ليس بذلك ، ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب ) أما ( الرقوب ) فبفتح الراء وتخفيف القاف . والصرعة بضم الصاد وفتح الراء ، وأصله في كلام العرب الذي يصرع الناس كثيرا . وأصل الرقوب في كلام العرب الذي لا يعيش له ولد . ومعنى الحديث أنكم تعتقدون أن الرقوب المحزون هو المصاب بموت أولاده ، وليس هو كذلك شرعا ، بل هو من لم يمت أحد من أولاده في حياته فيحتسبه يكتب له ثواب مصيبته به ، وثواب صبره عليه ، ويكون له فرطا وسلفا . وكذلك تعتقدون أن الصرعة الممدوح القوي الفاضل هو القوي الذي لا يصرعه الرجال بل يصرعهم ، وليس هو كذلك شرعا ، بل هو من يملك نفسه عند الغضب ، فهذا هو الفاضل الممدوح الذي قل من يقدر على التخلق بخلقه ومشاركته في فضيلته بخلاف الأول . وفي الحديث فضل موت الأولاد ، والصبر عليهم ، ويتضمن الدلالة لمذهب من يقول بتفضيل التزوج ، وهو مذهب أبي حنيفة وبعض أصحابنا ، وسبقت المسألة في النكاح . وفيه كظم الغيظ ، وإمساك النفس عند الغضب عن الانتصار والمخاصمة والمنازعة .