صفحة جزء
601 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي وعبد الأعلى عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أن أم سليم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأت ذلك فأنزلت فعليها الغسل فقالت أم سلمة يا رسول الله أيكون هذا قال نعم ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر فأيهما سبق أو علا أشبهه الولد
قوله ( فأنزلت ) أي الماء ونسبة الإنزال إلى الإنسان نظرا إلى أن هذا الماء عادة لا ينزل إلا باجتهاد من الإنسان فصار إنزالا من ماء الرجل قيل ما ذكر في صفات الماء فهو إنما هو في غالب الأمر واعتدال الحال وإلا فقد يختلف أحدهما للعوارض فأيهما أسبق أي تقدم في الإنزال أو غلب أو كثر في المقدار والضمير للماءين قوله ( أشبهه ) أي أشبه صاحبه الولد .

التالي السابق


الخدمات العلمية