قوله : ( إذا خلص ) من التخليص وأمنوا بكسر الميم من الأمن قوله : ( في الحق يكون له ) الجملة صفة الحق على أن تعريفه للجنس مثل قوله كمثل الحمار يحمل أسفارا قوله : ( أشد ) بالنصب على أنه خبر ما الحجازية قوله : ( مجادلة ) بالنصب على التمييز وفيه مبالغة حيث جعل المجادلة ذات مجادلة فوصفت بكونها أشد مجادلة ولا يمكن جر مجادلة بإضافة أشد إليها لأن التنكير يأباه ولأنه يلزم الجمع بين الإضافة ومن والقاعدة أن اسم التفضيل يستعمل بأحدهما واللام لا بهما قوله : ( من المؤمنين ) أي من مجادلة المؤمنين في إخوانهم أي في شأن إخوانهم أو لأجل إخوانهم قوله : ( الذين أدخلوا ) على بناء المفعول ربنا بتقدير حرف النداء أي يا ربنا إخواننا أي هم إخواننا أو هم مبتدأ خبره جملة كانوا إلخ وقوله بصورهم فإن الوجه لا يتغير بالنار لأن النار لا تأكل أعضاء السجود فانظر أنه كيف يكون هذا لمن لم يكن في القلوب له محبة في الدنيا فلعل من لا يتحابون لا يشفعون هذه الشفاعة أو الله تعالى [ ص: 31 ] يدخل المحبة في قلوبهم في تلك الحالة .