قوله ( من أتى حائضا ) المراد بالإتيان هاهنا المجامعة أي دخل بها في قبلها أو امرأة حائضا كانت أو غيرها في دبرها (أو كاهنا ) لا يصح عطفه على حائضا فلا بد من تقدير أتى بمعنى جامع وجعل الجملة عطفا على الجملة ومن جوز استعمال المشترك في معنييه يجوز عنده عطف المفرد على أن المراد بالإتيان بالنسبة إلى المعطوف عليه معنى وبالنسبة إلى المعطوف معنى آخر فقد كفر قيل هذا إذا كان مستحلا لذلك وقيل بل هو تغليظ وتشديد أي عمل معاملة من كفر قال الترمذي لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث حكيم الأثرم عن أبي تميمية العجمي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وإنما معنى هذا الحديث عند أهل العلم على التغليظ وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال nindex.php?page=hadith&LINKID=750352من أتى حائضا فليتصدق بدينار فلو كان إتيان الحائض كفرا لم يؤمر فيه بالكفارة وضعف أحمد هذا الحديث من قبل إسناده . والله أعلم .