قوله : ( شيء من هذا القدر ) أي لأجل هذا القدر أي القول به يريد أنه وقع في نفسه من الشبه لأجل القول بالقدر أو المراد بالقدر هو القول بنفي القدر الذي هو مذهب القدرية قوله : ( بشيء من ذلك ) أي مما يتعلق بمسألة القدر ثبوتا قوله : ( لعل الله أن ينفعني ) دخول أن في خبر لعل للتشبيه بعسى وقوله : ( لو أن الله إلخ ) قال الطيبي إرشاد عظيم وبيان شاف لإزالة ما طلب منه لأنه هدم به قاعدة القول بالحسن والقبح عقلا وبين أنه مالك الملك فله أن يتصرف في ملكه كيف يشاء ولا يتصور في تصرفه ظلم لأنه تصرف في ملك الغير ولا ملك لغيره أصلا ثم بين بقوله ولو رحمهم إلخ أن النجاة من العذاب إنما هي برحمته لا بالأعمال فالرحمة خير منها قوله : ( ما قبل منك ) يشير إلى أنه لا قبول لعمل المبتدع عند الله تعالى أو هو مبني على القول بكفر منكره قوله : ( ليخطئك ) أي يتجاوز عنك فلا يصيبك بل [ ص: 41 ] لابد من إصابته والخيل غير نافعة في دفعه وعنوان لم يكن ليخطئك يدل على أنه محال أن يخطئك والوجه في دلالته إن لم يكن يدل على المضي وليخطئك يدل على الاستقبال بواسطة الصيغة سيما مع أن المقدرة فيدل على أنه ما كان قبل الإصابة في الأزمنة الماضية قابلا لأن يخطئك في المستقبل بواسطة تقدير الله تعالى وقضائه في الأزل بذلك .