قوله : ( سيدا كهول ) بضم الكاف جمع كهل وهو من خالطه الشيب قال الطيبي اعتبر ما كانوا عليه في الدنيا وإلا فليس في الجنة كهل كقوله تعالى وآتوا اليتامى أموالهم قيل : فالمعنى هما سيدا من مات كهلا من المسلمين وإذا كان سيدا الكهول فبالأولى أن يكونا سيدا الشباب كذا قالوا وقيل : أراد بالكهل هنا الحليم العاقل والله تعالى يدخل [ ص: 50 ] في الجنة أهلها الحلماء العقلاء قوله : ( ما داما حيين ) ذكر لإفادة التأبيد لئلا يظن تخصيص النبي بالحال وإلا فلا يتصور الإخبار بعد الموت ، وفي مسنده الأعور الحارث وهو وإن كان ضعيفا فالحديث قد جاء بوجوه متعددة عن علي وغيره ذكره الترمذي وقد حسنه من بعض الوجوه .