قوله ( فأتاه رجل ) قال الطيبي نقلا عن التوربشتي هو أبو سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه - وقد روي هذا الحديث عنه قلت كأنه أول - صلى الله عليه وسلم - الشجرة بنفسه الكريمة لكونه شجرة الدين وأصله فصلاة الرجل إلى أصل الشجرة هو اتباعه به في الصلاة وغيرها من أمور الدين وفي رواية كأن أصلي خلف شجرة وقراءة السجدة هو قصة هذه الرؤيا عليه وقد رأى أن الشجرة سجدت عند ذلك وقالت ما قالت فسجد - صلى الله عليه وسلم - عند قصة الرؤيا عليه وقال ما قال والله أعلم بحقيقة الحال (واحطط بها ) أي بسبب هذه السجدة أو في مقابلة هذه السجدة ولفظ الترمذي هكذا nindex.php?page=hadith&LINKID=756623اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وضع عني بها وزرا واجعلها عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود قال السيوطي في حاشية الترمذي [ ص: 326 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=12815القاضي أبو بكر بن العربي عسير علي في هذا الحديث أن يقول أحد ذلك فإن فيه طلب قبول ذلك وأين ذلك اللسان وأين تلك النية قلت ليس المراد المماثلة من كل وجه بل في مطلق القبول وقد ورد في دعاء الأضحية وتقبل مني كما تقبلت من إبراهيم خليلك ومحمد نبيك وأين المقام من المقام ما أريد بهذا إلا مطلق قبول . انتهى . ولا يخفى أن اعتبار التشبيه في مطلق القبول يجعل الكلام قليل الجدوى ولو قيل وتقبلها مني قبولا مثل ما تقبلتها من عبدك داود في أن كلا منهما فرد من أفراد مطلق القبول لم يكن في التشبيه كثير فائدة ولم يكن إلا تطويل بلا طائل والأقرب أن يعتبر التشبيه في الكمال ويعتبر الكمال في قبول كل بحسب مرتبته ا ه .