قوله ( يسبحون ) أي يصلون النافلة (لو كنت مسبحا لأتممت ) لعل المعنى لو كنت صليت النافلة على خلاف ما جاءت به السنة لأتممت الفرض على خلافها أي لو تركت العمل بالسنة لكان تركها لإتمام الفرض أحب وأولى من تركها لإتيان النفل وليس المعنى لو كانت النافلة مشروعة لكان الإتمام مشروعا حتى يرد عليه ما قيل إن شرع الفرض تاما يفضي إلى الحرج إذ يلزم حينئذ الإتمام وأما شرع النفل فلا يفضي إلى [ ص: 332 ] حرج لكونها إلى خيرة المصلي ثم معنى ( فلم نزد على ركعتين ) أي في هذه الصلاة التي صلاها لهم في ذلك الوقت أو في غير المغرب إذ لا يصح ذلك في المغرب قطعا والمقصود أنهم ما صلوا بعد الفرض فلا إشكال بما قبل الفرض ولا بصلاة الليل وقد جاءت صلاة الليل وغيرها من النوافل عن ابن عمر في السفر .