قوله : ( إلى جذع ) بكسر فسكون أي إلى أصل نخلة قيل الجذع ساق النخلة اليابس وقيل لا يختص به لقوله تعالى وهزي إليك بجذع النخلة قوله : ( عريشا ) هو ما يستظل به كعريش الكرم وكان المسجد على تلك الهيئة قوله : ( فقال له رجل ) في أبي داود أن القائل nindex.php?page=showalam&ids=155تميم الداري ولا منافاة بين هذا وبين ما في الصحيح أنه أرسل إلى امرأة من الأنصار مري غلامك أو أنها جاءت فقالت إن لي غلاما نجارا لأنه يمكن أن تميما هو الذي دله على المنبر أولا ثم أرسل ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى المرأة ولعل تميما هو قال للمرأة بذلك أيضا فجاءت المرأة إليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بذلك ثم أرسل ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليها في ذلك للإسراع والتعجيل حين أخرت في الأمر وبهذا يظهر التوفيق بين الأحاديث بهذا الباب قوله : هل لك أن نجعل أي هل لك ميل إلى أن نجعل أو رغبة في أن نجعل (حتى يراك الناس ) وقت الخطبة (وتسمعهم ) من الإسماع (هي التي أعلى المنبر ) إذ أدنى المنبر درجة وأوسطه درجتان (في موضعه الذي هو فيه ) أي حين التحديث بهذا (خار ) بخاء معجمة أي صاح وبكى من الخوار بضم الخاء المعجمة أصله صياح البقرة ثم استعير لكل صياح (وانشق ) كالتفسير لانصدع (حتى سكن ) هذا من المعجزات الباهرات التي [ ص: 433 ] جاءت متواترة كما صرح به عياض وغيره (هدم ) على بناء المفعول وكذا غير بتشديد الياء أي في وقت عمر رضي الله عنه حين زاد في المسجد (حتى بلي ) كسمع أي صار عتيقا (أكلته الأرضة ) بفتحات هي دويبة صغيرة تأكل الخشب وغيره (رفاتا ) الرفات بوزن الغراب وهو ما يكسر ويفرق أي صار فتاتا وفي الزوائد هذا إسناد حسن .