قوله : ( كنا نلقى ) من لقي بكسر القاف فيقطعون حديثهم أي عند لقائنا غضبا وعداوة لنا لا إخفاء للحديث عنا لكونه سرا وإلا فلا لوم على إخفاء الأسرار قوله : ( حتى يحبهم لله ) أي لقوله تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى
وفي الزوائد رجال إسناده ثقات إلا أنه قيل : رواية محمد بن كعب عن العباس مرسلة وله شاهد [ ص: 64 ] رواه الترمذي أن العباس دخل على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مغضبا فقال : ما أغضبك قال : ما لنا وقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا لقونا بغير ذلك ، فغضب رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - حتى احمر وجهه ثم قال والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل إيمان حتى يحبهم لله ولرسوله الحديث انتهى قلت : قال الترمذي حديث صحيح .