قوله : ( فقال له المعزي ) اسم فاعل من التعزية أي الذي جاء عنده للتعزية (إما أبو بكر وإما عمر ) شك في أن المعزي القائل أيهما وفي الصحيحين من رواية أنس أنه قال له عبد الرحمن بن عوف وأنت يا رسول الله فلعل ذلك كان قبل الموت وقد قرب القبض كما هو المذكور في رواية الصحيحين وهذا كان بعد الموت كما يفيد لفظ المعزي (من عظم ) من التعظيم (حقه ) الذي هو النهي عن البكاء والأمر بالصبر لا يرجع إلى ذلك على ما عليه عادة (ما يسخط ) من السخط أي ما يغضبه (لولا أنه ) بفتح الألف أي أن الموت جامع للخلائق كلها (عليك ) أي لأجلك وعلى فراقك (أفضل ) أكثر من الغم والحزن أي بفراقك والمراد بهذا الحزن هو الحزن الجبلي وهو لا ينافي الرضا بالقضاء ولا محذور فيه وفي الزوائد إسناده حسن رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وأبو داود من حديث أنس .