قوله ( تنقلب ) أي ترجع إلى بيتها (يقلبها ) أي يردها إلى بيتها (مر بهما ) أي بالنبي ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ وأهله (ثم نفذا ) بالذال المعجمة أي مضيا (على رسلكما ) أي كونا مكانكما قوله ( سبحان الله ) كأنه عظم عليهما أن يخاف عليهما اتهام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بشيء لا يليق فأشار ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أن إلقاء ذلك من الشيطان لا يستبعد قال السيوطي في الحاشية في تاريخ nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر عن إبراهيم بن محمد كنا في مجلس ابن عيينة nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي حاضر فحدث بهذا الحديث وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي ما فقهه فقال لو اتهم القوم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لكانوا بتهمتهم إياه كفارا لكن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أدب من بعده فقال إذا كنتم هكذا فافعلوا هكذا حتى لا يظن بكم ظن السوء لا أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ اتهمهم وهو أمين الله في أرضه فقال ابن عيينة جزاك الله خيرا يا أبا عبد الله ما يجيئنا منك إلا كلام نحبه ا هـ قلت والحديث صريح في أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خشي عليهما أن يلقي الشيطان في قلوبهما شيئا مما يؤديهما إلى الهلاك ففي الحديث أن الشيطان له تسلط عظيم على الإنسان فلا ينبغي للإنسان أن يغفل عنه في وقت بل ينبغي له أن يبقى خائفا من مكائده على [ ص: 542 ] الدوام والله أعلم بحقيقة المرام