1876 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16071سويد بن سعيد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16637علي بن مسهر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=678379تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن الخزرج فوعكت فتمرق شعري حتى وفى له جميمة فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة ومعي صواحبات لي فصرخت بي فأتيتها وما أدري ما تريد فأخذت بيدي فأوقفتني على باب الدار وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به على وجهي ورأسي ثم أدخلتني الدار فإذا نسوة من الأنصار في بيت فقلن على الخير والبركة وعلى خير طائر فأسلمتني إليهن فأصلحن من شأني فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين
قوله : ( وأنا بنت ست سنين ) لعلها كانت بنت ست أو سبع فلذلك جاء أنها كانت بنت ست أو سبع (فوعكت ) على بناء المفعول أي أخذتني الحمى (فتمرق شعري ) قيل هو بالراء المهملة يقال مرق شعره وتمرق إذا انتشر وتساقط من مرض أو غيره قلت : هكذا ذكره في الغاية في باب الراء المهملة والمضبوط في بعض الأصول بالزاي المعجمة من مزقت الشيء فتمزق أي قطعه فتقطع والظاهر جواز الوجهين (حتى وفى لي ) غاية لمقداري أي فقمت من المرض ومضت أيام حتى وفى لي (حميمة ) وهو من وفاء [ ص: 579 ] الشيء إذا كمل وتم والحميمة تصغير الحمى بضم فتشديد وهو من شعر الرأس ما يسقط على المنكبين قوله : ( لفي أرجوحة ) بضم همزة وسكون واو وضم جيم وبمهملة خشبة يلعب عليها الصبيان يكون وسطها على مكان مرتفع ويجلسون على طرفيها ويحركونها فيرتفع جانب وينزل جانب كذا في المجمع وقال السيوطي هي حبل يشد طرفاه في موضع عال ثم يركبه الإنسان ويحرك وهو فيه سمي به لتحركه ومجيئه وذهابه قوله : ( فصرخت بي ) أي صاحت بي ونادتني (وإني لأنهج ) من النهج بفتحتين وهو تتابع النفس كما يحصل لمن يسرع في المشي والفعل من باب علم (بعض نفسي ) بفتحتين (من ماء فمسحت به ) ليزول ما عليها من أثر اللعب (وعلى خير طائر ) أي على خير نصيب وطائر الإنسان نصيبه قوله : ( فلم يرعني إلا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ) أي حضوره ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقت الضحى إذ ما راعني شيء مما فعلت ولا خطر ببالي خطرة بل كنت غافلة وما انتبهت عن تلك الغفلة إلا حين حضوره ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ .