قوله ( من دخول سالم علي ) أي لأجل دخوله علي وأبو حذيفة زوج سهلة وقد تبنى سالما حين كان التبني غير ممنوع فكان يسكن معهم في بيت واحد فحين نزل قوله تعالى ادعوهم لآبائهم وحرم التبني كره أبو حذيفة دخول سالم مع اتحاد المسكن وفي تعدد المسكن كان عليهم تعب فجاءت سهلة لذلك إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قوله ( وكان قد شهد بدرا ) أي قبل الإرضاع والجمهور على خصوص ذلك الحكم بتلك الحادثة وهذا هو المروي عن أمهات المؤمنين سوى عائشة فإنها كانت تزعم العموم قلت ولو كان الأمر إلينا لقلنا بثبوت ذلك الحكم في الكبير عند الضرورة كما في المورد وأما القول بالثبوت مطلقا كما تقوله عائشة فبعيد ودعوى الخصوص لا بد من إثباتها