قوله : ( إن الله ورسوله حرم ) أي : كل واحد منهما ، أو [ ص: 12 ] الضمير لله ، ورسوله بتقدير وبلغ ، أو بين الله ورسوله حرم ، أو كل واحد منهما ، أو للرسول ، وذكر الله للتعظيم قوله : ( والأصنام ) وكانوا يعملونها من نحاس وغيره ويبيعونها ، فانظر إلى سخافة عقول تتخذ أربابا يبيعونها في الأسواق . قوله : ( ويستصبح به الناس ) أي : ينورون مصابيحهم (لا هن حرام ) أي : لا يجوز ذلك ( هن ) أي : الشحوم ( حرام ) أي : لا يجوز ذلك بيعا وانتفاعا قوله : ( قاتل الله ) أي : لعنهم أو قتلهم وصيغة المفاعلة للمبالغة . (فأجملوه ) من أجمل الشحم : أذابه واستخرج دهنه ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معناه أذابوها حتى تصير ودكا فيزول عنها اسم الشحم ، وفي هذا إبطال كل حيلة يتوصل بها إلى محرم بتغير ، وأنه لا يتغير حكمه بتغيير هيئته وتبديل اسمه .