قوله ( الخير عادة إلخ ) أي المؤمن الثابت على مقتضى الإيمان والتقوى ينشرح صدره للخير فيصير له عادة وأما الشر فلا ينشرح له صدره فلا يدخل في قلبه إلا بلجاجة الشيطان والنفس الأمارة وهذا هو الموافق لحديث nindex.php?page=hadith&LINKID=818023دع ما يريبك إلى ما لا يريبك والإثم ما حاك في صدرك وإن أفتاك المفتون والمراد أن الخير موافق للعقل السليم فهو لا يقبل إلا إياه ولا يميل إلا إليه بخلاف الشر فإن العقل السليم ينفر عنه ويقبحه وهذا ربما يميل إلى القول بالحسن والقبح العقليين في الأحكام فليتأمل ويحتمل أن المراد بالخير والشر الحق والباطل وللحق نور في القلب يتبين به أنه الحق وللباطل ظلمة يضيق بها القلب عن قبوله فلا يدخل فيه إلا بتردد وانقباض للقلب عن قبوله وهذا هو الموافق للمثل المشهور الحق أبلج والباطل لجلج من غير أن ينفذ ويحتمل أن يكون [ ص: 97 ] هذا بيان ما ينبغي أن يكون المؤمن عليه أي اللائق بحاله أن يكون الخير عادته والشر مكروها لا يدخل عليه إلا للجاجة وفي الزوائد رواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه من طريق هاشم بن عمار بإسناده ومتنه سواء فجعلهم في الثانية المشهورة .