قوله : ( القافة ) جمع قائف وهو من يستدل على النسب ويلحق الفروع بالأصول بالتشبيه والعلامات .
قوله : ( ألم تري ) بفتح الراء [ ص: 60 ] وسكون الياء خطاب المرأة (أن مجززا ) بجيم وزاءين معجمتين أولاهما مشددة مكسورة المدجلي بضم الميم وسكون الدال وكسر اللام ، ووجه سروره أن الناس كانوا يطعنون في نسب أسامة من زيد لكونه أسود ، وزيد أبيض ، وهم كانوا يعتمدون على قول القائف ، فشهادة هذا القائف تدفع طعنهم ، وقد أخذ بعضهم من هذا الحديث القول بالقيافة في إثبات النسب ؛ لأن سروره بهذا القول دليل صحته ؛ لأنه لا يسر بالباطل ، بل ينكر ، ومن لا يقول بذلك يقول : وجه السرور هو أن الكفرة الطاعنين كانوا يعتقدون القيافة فصار القائف حجة عليهم وهو يكفي في السرور .