[ ص: 62 ] قوله : ( ابتاعها ) أي : اشتراها (خذوا ما وجدتم ) ظاهره أنه ليس لهم إلا ما تيسر وسقط غيره ، فيحمل على ما جاء على أنه ليس للبائع أن يأخذ على أنه ليس له أخذ غير ما تيسر جمعا بين الحديثين ، لكن جمهور العلماء على خلافه فقالوا في تأويله قوله : ( وليس لكم إلا ذلك ) من زجره وحبسه ؛ لأنه ظهر إفلاسه وإذا ظهر إفلاس الرجل لا يجوز حبسه بالدين ، بل يترك إلى أن يحصل له مال فيأخذ الغرماء وليس معناه أنه ليس لهم إلا ما وجدوا وبطل ما بقي من الديون .