قوله : ( في شراج الحرة ) بكسر الشين المعجمة آخره جيم جمع شرجة بفتح فسكون وهي مسايل الماء ، بالحرة بفتح فتشديد وهي أرض ذات حجارة سود قوله : ( سرح الماء ) أي : من التسريح ، أي : أرسله (اسق ) يحتمل قطع الهمزة ووصلها (أن كان ) بفتح الهمزة حرف مصدري ، أو مخفف ( أن ) اللام مقدرة ، أي : حكمت به لكونه ابن [ ص: 95 ] عمتك ، وروي بكسر الهمزة على أنه مخفف أن والجملة استئنافية في موضع التعليل (فتلون ) أي : تغير وظهر فيه آثار الغضب قوله : ( إلى الجدر ) بفتح الجيم وكسرها وسكون الدال المهملة وهو الجدار ، وقيل : المراد به ما وقع حول المزرعة كالجدار ، وقيل : أصول الشجر . أمره - صلى الله عليه وسلم - أولا بالمسامحة والإيثار بأن يسقي شيئا يسيرا ، ثم يرسله إلى جاره ، فلما قال الأنصاري ما قال وجهل موضع حقه أمره بأن يأخذ تمام حقه ويستوفيه ، فإنه أصلح له وفي الزجر أبلغ ، وقول الأنصاري ما قال زلة من الشيطان بالغضب إن كان مسلما ، ويحتمل أنه كان منافقا ، وقيل : له الأنصاري لاتحاد القبيلة .