قوله : (يسرق البيضة ) أي : بيضة الدجاجة ، وهذا تقليل لمسروقه بالنظر إلى يده المقطوعة فيه كأنه كالبيضة والحبل مما لا قيمة له ، وقيل : المراد أنه يسرق قدر البيضة والحبل أولا ، ثم يجترئ إلى أن تقطع يده ، وقيل : قاله نظرا إلى ظاهر قوله تعالى : والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما قبل أن يعلمه الله تحديد المسروق ، وقيل : المراد بالبيضة بيضة الحديد وبالحبل حبل السفينة وكل واحد منهما له قيمة ، ولا يخفى أنه لا يناسب سوق الحديث فإنه مسوق لتحقير مسروقه وتعظيم عقوبته .