قوله : (تتكافأ ) همزة في آخره ، أي : تتساوى في القصاص والديات لا يفضل شريف على وضيع (وهم يد ) أي : اللائق بحالهم أن يكونوا كيد واحدة في التعاون والتعاضد على الأعداء فكما أن اليد الواحدة لا يمكن أن يميل بعضها إلى جانب وبعضها [ ص: 152 ] إلى جانب آخر فكذلك اللائق بشأن المؤمنين (يسعى بذمتهم أدناهم ) أي : أقلهم عددا وهو الواحد وأسفلهم رتبة وهو العبد يمشي به يعقده لمن يرى من الكفرة فإذا عقد حصل له الذمة من الكل . قوله : (يرد على أقصاهم ) على بناء المفعول ، أي : يرد الأقرب منهم الغنيمة على الأبعد ، والمراد أن من حضر الوقعة فالقريب والبعيد والقوي والضعيف منهم في الغنيمة سواء . وقال السيوطي : يرد على أقصاهم أي : أبعدهم وذلك في الغزو ، أي : إذا دخل العسكر أرض الحرب فوجه الإمام منه السرايا فما غنمت الغنيمة رد للسرايا ، وظهر يرجعون إليهم .