قوله : ( نعم وأبيك ) لعله قال ذلك قبل النهي عن الحلف بالآباء ، أو هو خرج مخرج العادة بلا قصد الحلف (لتنبأن ) على بناء المفعول بنون التأكيد (أمك ) أي : أحق الناس أمك ، وفيه إن الأم أحق بالبر من الأب كما أنها أكثر تعبا منه في تربية الولد . قوله : ( أن تصدق ) أي : تتصدق بالتاءين فحذفت إحداهما تخفيفا ويحتمل أن يكون بتشديد الصاد والدال جميعا (شحيح ) قيل : الشح بخل مع حرص ، وقيل : هو أعم من البخل ، وقيل : هو الذي كالوصف اللازم من قبيل الطمع (تأمل ) بضم الميم (العيش ) أي : الحياة فإن المال يعز على النفس صرفه حينئذ فيصير محبوبا ، وقد قال تعالى : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون (ولا تمهل ) من الإمهال (مالي لفلان ) الوارث (وهو لهم ) أي : فلا فائدة في الإعطاء ولا وجه لإضافة المال إلى نفسه بقوله مالي .