[ ص: 191 ] قوله : ( مع غير قومك ) فإنهم يراعون الإنسان بخلاف غيرهم فإن الإنسان يحتاج إلى أن يراعيهم فبالضرورة يحتاج إلى استعمال الأخلاق الحسنة (وتكرم ) أمر من التكرم كما ضبطه صاحب الزوائد ، وضبطه بعضهم مضارعا من الكرم على أنه خبر بمعنى الأمر ، أي : كن كريما عليهم محسنا إليهم قوله : ( خير الرفقاء ) خيرية هذه الأعداد بالنسبة إلى ما دونها قوله : ( ولن يغلب ) على بناء المفعول ترغيبا لهم في التعب وأنه ليس لهم أن يروا أنفسهم قليلين فيفروا لذلك ، وفي الزوائد في إسناده عبد الملك بن محمد الصنعاني وابن سلمة العاملي وهما ضعيفان ، وقال السيوطي : قال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول العاملي متروك ، والحديث باطل . وقال الذهبي في الميزان العاملي كذاب واسمه الحكم بن عبد الله بن خطاب ، وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة قد أخرجه ابن منده من طريق أخرى عن أكثم بن الجون الخزاعي نفسه . وأشار إليها nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر . وفي بعض روايات nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر يا أكثم اغز مع قومك يحسن خلقك . قال nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر : المحفوظ مع غير قومك ا هـ . قلت : وكان وجهه أن الإنسان يراعي التحفظ مع غير قومه مالا يراعيه معهم ومن هذا النمط أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر عن أبي أيوب قال : من أراد أن يكثر علمه وأن يعظم حلمه فليجالس غير عشيرته ا هـ . كلام السيوطي .