قوله : ( لا نرى إلا الحج ) أي : المقصود الأصلي من الخروج ما كان إلا الحج وما وقع الخروج إلا لأجله ، ومن اعتمر فعمرته كانت تابعة للحج فلا يخالف هذا الحديث ما جاء من أنها كانت معتمرة وكذا بعض الصحابة كانوا معتمرين (أنفست ) كعلمت أي حضت (غير أن لا تطوفي ) قيل : كلمة لا زائدة إذ المقصود استثناء الطواف من المناسك لا استثناء عدم الطواف . قلت : ويحتمل أنه متعلق بمقدر ، أي : فلا فرق بين الطاهرة وبينك غير أن لا تطوفي والطاهرة تطوف ، والمراد الطواف في الحال ، وإلا فلا بد منه بعد ذلك ، ثم لا بد من قيد بأصالة أن لا تطوف أصالة فإنها لا تسعى أيضا ، لكن تأخير السعي تبع لتأخير الطواف (وضحى ) يدل على بقاء الأضحية على المسافر والله أعلم .